نتنياهو: اتفاق لبنان ليس لإنهاء الحرب بل وقف لإطلاق النار قد يكون قصيرا
توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بالعودة لـ"حرب شرسة في لبنان"، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته "إسرائيل" مع لبنان و "حزب الله".
وقال نتنياهو في تصريح نقلته عنه /القناة 14/ العبرية، إن "الاتفاق ليس إنهاء للحرب بل هو وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا في حال حدوث خرق".
وأضافا أنه "أمر الجيش بالاستعداد لقتال ضار مجددا في لبنان في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
وذكرت /القناة 13/ العبرية من جانبها، أن "نتنياهو يعقد الليلة مشاورات أمنية لبحث مواصلة الحرب على جبهات عدة".
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن "سكان الشمال يريدون تنفيذ الاتفاق بحزم ليستطيعوا العودة، وهذا التزامنا أمامهم".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"إسرائيل" حيز التنفيذ، عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي أكثر من 13 شهراً من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية من جانبها، عن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي بلغ 3961 شهيدا، بالإضافة إلى 16 ألفا و520 جريحا، منذ بدء العدوان.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 419 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.