تظاهرة قرب السفارة الأميركية في عمّان تضامناً مع غزة
عمان - قدس برس
|
نوفمبر 29, 2024 3:35 م
شارك مئات الأردنيين في مسيرة قرب السفارة الأميركية في ضاحية "عبدون" غرب العاصمة عمّان بعد صلاة اليوم الجمعة، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة في الضفة وقطاع غزة.
وأكد المشاركون في الفعالية التي جاءت بدعوة من "الحركة الإسلامية" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (تجمع نقابي حزبي) في ظلال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (يوافق 29 تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام)، على أنّ أمريكا هي "رأس الإرهاب الذي سفك الدم الفلسطيني عبر جسر من الدعم العسكري والسياسي لآلة القتل الصهيونية وجيش الاحتلال المجرم".
وطالب المتظاهرون الأردنيون حكومة بلادهم بـ"وقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ" وإلغاء اتفاقية وادي عربة (بين عمّان وتل أبيب عام 1994)، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة وإغلاق القواعد العسكرية الأميركية"، ويشار إلى أن تلك الاتفاقية وقعت بين عمّان وواشنطن عام 2021.
ونددوا بـ"الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي"، واعتبروا أن ما يتعرّض له الفلسطينيون في غزة من حرب تجويع يستهدف تهجيرهم من أرضهم.
ودعا المشاركون في المسيرة العالم الحر للتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية، وكسر الحصار المفروض على غزة وخاصة في مناطق الشمال، مشددين على أنّ التخاذل العربي الرسمي هو أحد عناوين التواطؤ والشراكة الكاملة في الجريمة.
وألقى معن المقابلة كلمة "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، أكد من خلالها أنه "منذ عامٍ ونيّف والأردنيون لا يكلون ولا يمّلون يجوبون كل شوارع الأردن علهم يقدمون القليل القليل في دعم إخوتنا في فلسطين وغزة"، معتبرًا أنّ هذا الجهد هو "أقل القليل وأضعف الإيمان".
واعتبر المقابلة أن الشعب الأردني "مكبلٌ ومحاصر، ولا يملك سوى الهتاف والنزول من الشوارع، ليعبر عن مساندته لأهل فلسطين".
وأضاف المقابلة أنه "في هذه المسيرات التي يشهدها الأردن اليوم رسالة لأبطال فلسطين وغزة أننا معكم، وهي الرسالة الأولى".
وأضاف بالقول: "عندما وعدنا بعد السلام (اتفاقية التسوية بين عمان وتل أبيب عام 1994) باللبن والعسل، نرى هذا اللبن والعسل مديونية تقارب الخمسين مليار دولار، وكذلك مصر والسلطة الفلسطينية، وكل من وقع معاهدات سلام".
ولفت إلى أنّ "الإدارة الأمريكية كانت على تواصل مستمر ومباشر وعبر خطٍ مفتوح في كل تفاصيل الإجرام الذي تمّ بحق أهلنا في فلسطين، وهي شريكة شراكة كاملة بحرب الإبادة".
وأكد أنّ الذين يتظاهرون في الشوارع لا يريدون سوى حماية الأردن والدفاع عنه، ويقدمون في سبيل ذلك أموالهم وأرواحهم.
تتواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ 420 يومًا، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
