مصادر لـ"قدس برس": قلق في مخيم "النيرب" بحلب مع تصاعد العمليات العسكرية حول المطار
دمشق - قدس برس
|
نوفمبر 30, 2024 1:44 م
قالت مصادر فلسطينية لـ"قدس برس" إن الفصائل المعارضة تعثرت في دخولها إلى مخيم "النيرب" للاجئين الفلسطينيين بحلب، بسبب رصد الطريق من قبل مجموعة تابعة للجيش السوري داخل مطار "النيرب" العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات أطلقت رمايات وقصفاً صاروخياً استهدف تجمعات فصائل المعارضة في محيط المخيم، مما حال دون تقدمها.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من الحديث عن مفاوضات بين وجهاء مخيم "النيرب" ووفد من فصائل المعارضة السورية، بهدف تحييد المخيم عن العمليات العسكرية والسماح بدخول الفصائل دون قتال. ومع ذلك، أكدت المصادر أن وجود مجموعات من الجيش السوري في مطار النيرب عرقل تنفيذ أي اتفاق، مما زاد تعقيد الوضع الميداني.
انسحاب عناصر "لواء القدس" إلى دمشق
وفي سياق متصل، أكد نشطاء فلسطينيون من داخل مخيم "النيرب" أن جميع عناصر "لواء القدس"، (تشكيل عسكري موالٍ للحكومة السورية كان يتمركز داخل المخيم)، "فروا مع قياداتهم إلى العاصمة دمشق عبر طريق السفيرة". وأضافت أن حواجز النظام في المنطقة المحيطة تمنع عبور المدنيين بشكل تام، بينما يُسمح فقط للعسكريين بالمرور باتجاه الجنوب السوري، ما يزيد معاناة السكان المحليين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.
وأوضح شهود عيان أن القوات المتمركزة داخل مطار النيرب بدأت بشن رشقات صاروخية باتجاه مواقع فصائل المعارضة، في محاولة لإبعادهم عن المخيم والمطار.
أهمية مطار ومخيم النيرب
يُعد مطار "النيرب" العسكري نقطة استراتيجية للنظام السوري في شمال البلاد، حيث يُستخدم كقاعدة لعملياته الجوية والإمداد اللوجستي. أما مخيم "النيرب"، الذي كان يقطنه قرابة 18 ألف لاجئ فلسطيني قبل الحرب، فهو محاصر بين طرفي النزاع، مما يجعله منطقة حساسة من الناحية الإنسانية والعسكرية على حد سواء.
الوضع الإنساني والميداني
مع استمرار التصعيد، يعاني سكان مخيم "النيرب" من تدهور الأوضاع الإنسانية، وسط انعدام للمواد الأساسية وشح في الخدمات. كما أن استمرار استخدام المخيم كمنصة للقصف واستهداف محيطه يزيد خطورة الوضع على المدنيين.
وتشير التطورات حول مخيم ومطار النيرب العسكري إلى تعقيد المشهد العسكري والإنساني، حيث تتداخل المصالح العسكرية مع المعاناة الإنسانية. وبينما تسعى فصائل المعارضة للتقدم، يحاول النظام السوري استغلال موقعه العسكري داخل المطار والمخيم لفرض واقع ميداني جديد.
ودخلت فصائل المعارضة السورية الـمسلّحة بينها "هيئة تحرير الشام" وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة مدينة حلب، بعد قصفها، في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على قوات الجيش السوري، هو الأعنف منذ سنوات، مكّنها أيضا من السيطرة على مدينة "سراقب" في محافظة "إدلب"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تصنيفات : أخبار فلسطين فلسطينيو الخارج