لندن... 125 ألف متظاهر يشاركون في المسيرة الوطنية الـ 22 تضامنًا مع فلسطين
لندن - قدس برس
|
نوفمبر 30, 2024 6:39 م
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، فعاليات "المسيرة الوطنية الثانية والعشرون من أجل فلسطين"، حيث تجمع أكثر من 125 ألف متظاهر من جميع أنحاء المملكة المتحدة في شوارع العاصمة البريطانية، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل المجازر التي يتعرض لها في غزة.
وتأتي هذه المسيرة التي انطلقت من "بارك لين" وانتهت في "وايتهول" تزامنًا مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، استجابة للدعوات التي أطلقتها العديد من المنظمات البريطانية بما في ذلك "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، حملة "التضامن مع فلسطين"، ائتلاف "أوقفوا الحرب"، حملة "نزع السلاح النووي"، منظمة "أصدقاء الأقصى"، و"الرابطة الإسلامية" في بريطانيا.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب الحكومة البريطانية بوقف دعمها لـ "إسرائيل"، مشددين على ضرورة قطع العلاقات العسكرية والاقتصادية معها، كما طالبوا بفرض حظر على الأسلحة ووقف أي دعم سياسي لحكومة الاحتلال.
وألقى عدد من الشخصيات السياسية والناشطين كلمات، حيث انتقدت النائب كيم جونسون، عضوة البرلمان البريطاني عن حزب "العمال"، تواطؤ حكومة بلادها في دعم الاحتلال، داعية إلى إعادة تقييم سياسة بريطانيا الخارجية بالكامل.
فيما ألقى النائب المستقل جيريمي كوربين كلمة، أكد فيها ضرورة محاسبة إسرائيل على سياساتها العنصرية، في حين تحدث الدكتور أحمد مخللاتي، الطبيب الفلسطيني الذي عاد للتو من غزة، عن الوضع الإنساني المأساوي في القطاع المحاصر.
كما أشار الناشط الفلسطيني في لندن خالد عبد الله، خلال كلمة له في التظاهرة، إلى أهمية التضامن الدولي في الوقوف ضد الاحتلال، مؤكدًا أن "نضال الفلسطينيين هو جزء من النضال من أجل العدالة لجميع الشعوب المظلومة في العالم".
وأكدت الممثلة البريطانية جولييت ستيفنسون، على دور العمل الجماعي في تحقيق العدالة، فيما دعت حليمة بيجوم، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام"، إلى ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة وإيجاد حل سياسي عاجل.
وقال المتحدث باسم "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، فارس عامر، إنه "في الوقت الذي تصدر فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق بنيامين نتنياهو و يوآف غالانت، يظهر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ازدراءه للقوانين والأعراف الدولية من خلال تكرار خطابات الدعاية الصهيونية، مثل القول: لا يوجد صحافيون في غزة، وهي العبارة التي تستخدمها إسرائيل لتبرير الإبادة الجماعية" وفق قوله.
وأدان المتحدث باسم عائلات غزة، إبراهيم خضرة، تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي ادعى فيها أنه لا يوجد صحافيون في غزة، قائلاً: "تصريحات ديفيد لامي ليست فقط مضللة بل خطيرة.
غزة هي مأساة مغطاة بشكل جيد، والذين يخاطرون بحياتهم لتغطية الجرائم الإسرائيلية هم أبطال، وقد استشهد منهم بالفعل أكثر من 200 صحفي. إن إنكار وجودهم أو أهمية عملهم هو إنكار للحقيقة".
وتعهد المتظاهرون بمواصلة الضغط على الحكومة البريطانية، حتى تتخذ إجراءات جادة لوقف مجازر الاحتلال، حيث أكدوا أن الحراك القائم من أجل فلسطين والعدالة لن يتوقف حتى تتحقق الحرية للفلسطينيين.
وشدد المشاركون على أن هذه المسيرة تأتي في وقت حرج، حيث تواصل إسرائيل الحرب على غزة في ظل صمت دولي، مع ارتفاع حصيلة الضحايا والدمار الهائل الذي يخلفه العدوان، مطالبين الحكومة البريطانية بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وحماية حقوق الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 421 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.
تصنيفات : الحرب على غزة فلسطينيو الخارج