"حزب الله": ما يقوم به الاحتلال في سوريا دليل على نواياه العدوانية
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة البرلمانية لحزب الله)، النائب حسن فضل الله، أنّ "تضحيات شهداء المقاومة وثباتهم في الميدان أسقطت أهداف الحرب العدوانية (الإسرائيلية) وفي مقدمها احتلال الأرض وتدمير حزب الله".
وقال فضل الله، خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب اليوم الخميس، في العاصمة بيروت، إن "الناس عادت إلى قراها بكرامة، وسيعاد إعمارها، كما أن المقاومة تعرف كيف تعيد بناء قدراتها مهما كانت الأوضاع من حولها، وهي باقية ومستمرة وحاجة وطنية".
وأضاف أن "ما يقوم به العدو في سوريا من احتلال وتدمير، دليل على نواياه العدوانية للاحتلال والتوسع رغم أنه لم تكن هناك أي مواجهة في الجولان، وفي الوقت نفسه فإن العدو الإسرائيلي ومن خلال خروقاته واعتداءاته التي طالت العديد من القرى الجنوبية، يريد أن يستغل فرصة الستين يوماً ليبقي حال التوتر والقلق في المنطقة الحدودية والجنوب، بهدف فرض واقع جديد على هذه المنطقة".
وتابع قائلاً إن "المقاومة تدرس كل الخيارات وتضع كل الاحتمالات، ولكن بمعزل عن هذا الجانب، هناك مسؤولية مباشرة تقع على الدولة والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولجنة المراقبة".
ورأى أن"ما يهمّنا اليوم على صعيد المتغيرات في سوريا، هو وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وهناك عدوان كبير واحتلال للأرض فيها، ولن يجد الشعب السوري من خيار إلاّ المقاومة".
وأكد أننا "ضد العدوان الإسرائيلي على سوريا وضد هذا الاحتلال، ونحن مع سوريا والشعب السوري، وما يقرره هذا الشعب فيما بعد بما يتعلق بشكل الحكم والإدارة لديهم، فهذا يصبح موضوعا داخل سوريا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ الساعة الرابعة من فجر يوم الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و 51 قتيلا و16 ألفا و648 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان يوم 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.