لماذا أفرج الاحتلال عن الأسير كريم يونس فجرا؟
نشرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الخميس، تفاصيل الإفراج عن الأسير كريم يونس، المعتقل منذ نحو الـ40 عاماً، في سجون الاحتلال.
وقالت القناة الـ/12/ العبرية، إنه "كان من المفترض أن يطلق سراح كريم يونس ظهرا، لكن تقرر في اللحظة الأخيرة إطلاق سراحه في الصباح الباكر".
وأضافت القناة أن هذا القرار جاء "لتجنب الاحتفالات بخروجه في منطقة السجن وفي قرية عارة (مسقط رأسه بالداخل الفلسطيني المحتل)".
وأشارت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تحدث الليلة الماضية مع قائد الشرطة "يعقوب شبتاي"، وطلب منه التحرك لمنع الاحتفالات بمناسبة إطلاق سراح كريم يونس.
بدوره، كشف يونس تفاصيل الإفراج عنه قائلا: “تم اقتحام السجن ليلا، وتم نقلي بشكل مفاجئ من السجن إلى الخارج من مركبة إلى مركبة”.
واضاف:”هذا التصرف زاد من انفعالي حتى تركوني عند محطات الباصات، وطلبوا مني التوجه من خلاله إلى (عارة)، ووجدت بعض العمال الفلسطينيين واتصلت بأهلي حتى وصل أشقائي”.
وقال: “لا أشعر بأي شيء حاليا.. لا يوجد بداخلي ما أشعر به.. لا أستطيع أن أتحدث عما بداخلي وشعوري.. اليوم استنشقت الهواء ورأيت الشمس.. وقد أتعود على ذلك مع الأيام المقبلة”.
يشار إلى أن يونس اعتقل وهو على مقاعد الدراسة الجامعية في 6 كانون الثاني/يناير عام 1983، بعد أن وُجهت له تهمة “الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير منظمة، وقتل جندي إسرائيلي”.
وقد خضع لتحقيق قاس وطويل، وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية، حكماً بحقه بالإعدام شنقاً، وبعد شهر عدلت عن قرارها فأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة، والذي حدد لاحقاً بأربعين عاماً.