لبنان.. توتّر في مخيم "عين الحلوة" إثر مقتل عنصر من "الأمن الوطني"

يشهد مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينين في مدينة صيدا جنوب لبنان، أجواء من الحذر والتوتر منذ يومَين، إثر إشكال تطوَّر إلى إطلاق النار وأدّى إلى مقتل المدعو أيمن العراقي، تبعه إقدام عائلته على حرق منزل المتّهم بقتله أمس الأحد.
وأظهرت مقاطع فيديو، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الملثم وهو يطلق النار على الضحية في وضح النهار.
وأوضح مسؤول القوة الأمنية المشتركة في مخيم "عين الحلوة"، بلال الأقرع، في تصريح له اليوم الاثنين، أن "إشكالاً فردياً وقع بين عنصرين تابعين للأمن الوطني الفلسطيني (التابعة لحركة فتح) في المخيم بمنطقة البركسات قرب محطة طيطبا، حيث قام المدعو أكرم عبد الغني بإطلاق النار على أيمن العراقي وإصابته بجروح بليغة أسفرت عن وفاته".
وقال الأقرع إن "دوافع الجريمة هي مشاكل شخصية وعائلية"، مؤكداً أن "القوة الأمنية في المخيم ستتخذ الإجراءات القانونية بحق القاتل، وسيتم تسليمه فوراً إلى الجهات المختصة لتأخذ العدالة مجراها".
وأكد أن "الأمور ستقف عند هذا الحد، ولن يتم السماح لأهل المجني عليه بالمزيد من ردات الفعل"، موضحاً أن "القوة الأمنية أعطتهم وعداً بأن القاتل حتى لوكان متوارياً عن الأنظار فسيجري البحث عنه واعتقاله وتسليمه للجهات الخاصة من أجل نيل العقاب".
وصباح اليوم، حصل إطلاق نار في بعض أحياء المخيم، ووفق معلومات حصل عليها مراسلنا، وأن سبب إطلاق النار يعود إلى عدم تسليم المتهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
في السياق، أعلنت إدارة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن توقّف الدراسة، وفتح مدارسها للطوارئ تحسّباً لتطور الوضع الأمني.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في أثناء الاشتباكات، تاركا مهمة الأمن للفلسطينيين داخلها.