عزام أبو العدس… موسوعة ثقافية اعتقلتها السلطة الفلسطينية

نابلس (فلسطين) - قدس برس
|
ديسمبر 25, 2024 5:26 م
لم ينته الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني والباحث في الشأن الإسرائيلي، عزام أبو العدس، منذ أكثر من 24 ساعة من شرب فنجان القهوة الذي دعي إليه لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
ولم تفلح زوجته أميمة صوالحة منذ اللحظة الأولى لاستدعاء زوجها أبو العدس صباح أمس الثلاثاء حتى لحظة إعداد هذا التقرير من التواصل معه، للتأكد بأنه قد فرغ من شرب قهوته.
وتمتلئ سيرة أبو العدس، الذي بات الآن معتقلا لدى السلطة الفلسطينية، ليس فقط بالإنجازات العلمية، بل أيضا بحلقات متتالية من الاستهداف المزدوج كان نتيجة أكثر من 10 سنوات اعتقالاً في سجون الاحتلال.
وأوضحت صوالحة، في حديث مع "قدس برس" أن زوجها عزام أبو العدس اعتقل أول مرة لدى الاحتلال عام 2004، وسجن 7 سنوات، ليخرج بعدها ليعتقل لدى السلطة الفلسطينية "تعرض خلالها للتعذيب، وضرب على رأسه في المسدس، ونتج عن ذلك جرح كبير في رأسه، وفي عام ٢٠١٥ تعرض للاعتقال مجدداً لدى قوات الاحتلال لمدة عامين".
وأضافت، وفي عام ٢٠١٧ خرج لمدة ٥ شهور ليجد نفسه في مطلع عام 2018 مرة أخرى مع اعتقال إداري جديد لمدة 6 أشهر، لدى سلطات الاحتلال.
وأوضحت أن عزام وخلال اعتقاله الأول أنهى دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية، ولكن بسبب قانون شاليط لم يُمْنَح الشهادة؛ لأنه حينها حرم الأسرى من إكمال تعليمهم في الجامعة العبرية.
وتابعت تقول "موضوع الشهادة لم يكن عائقاً بالنسبة لعزام، فواصل قراءة متطلبات الماجستير، وبعد خروجه أكمل بكالوريوس الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة، وحصل على شهادة مترجم لغة عبرية معتمد... واليوم عزام على مشارف إنهاء بكالوريوس اللغة العبرية من جامعة القدس المفتوحة وهو بآخر فصل له بالإضافة عمل خلال عام ٢٠٢٣ كمحاضر للغة العبرية في جامعة خضوري فرع رام الله، وعمل بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة كمدرب لغة عبرية لدى دائرة التعليم المستمر".
واعتبرت صوالحة أن لثقافة زوجها "وانكبابه على قراءة الكتب دور مهم في صقل شخصيته كمحلل... وبعد طوفان الأقصى كان له دور بارز في تحليل مجريات الأحداث مع العديد من القنوات العربية والمحلية".
وعزام أبو العدس محلل مختص في الشأن الإسرائيلي يقطن في مدينة نابلس، ويعرف عنه آرائه الوحدوية والوطنية ودعواته لإنهاء الانقسام وتحذيره من خطر الاستيطان والمستوطنين.
تعرض لاعتقال واعتداء أكثر من 5 مرات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وقضى قبلها سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
تصنيفات : أخبار فلسطين