عزام أبو العدس… موسوعة ثقافية اعتقلتها السلطة الفلسطينية

 لم ينته الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني والباحث في الشأن الإسرائيلي، عزام أبو العدس، منذ أكثر من 24 ساعة من شرب فنجان القهوة الذي دعي إليه لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

ولم تفلح زوجته أميمة صوالحة منذ اللحظة الأولى لاستدعاء زوجها أبو العدس صباح أمس الثلاثاء حتى لحظة إعداد هذا التقرير من التواصل معه، للتأكد بأنه قد فرغ من شرب قهوته.
 
وتمتلئ سيرة أبو العدس، الذي بات الآن معتقلا لدى السلطة الفلسطينية، ليس فقط بالإنجازات العلمية، بل أيضا بحلقات متتالية من الاستهداف المزدوج كان نتيجة أكثر من 10 سنوات اعتقالاً في سجون الاحتلال.
 
وأوضحت صوالحة، في حديث مع "قدس برس" أن زوجها عزام أبو العدس اعتقل أول مرة لدى الاحتلال عام 2004، وسجن 7 سنوات، ليخرج بعدها ليعتقل لدى السلطة الفلسطينية "تعرض خلالها للتعذيب، وضرب على رأسه في المسدس، ونتج عن ذلك جرح كبير في رأسه، وفي عام ٢٠١٥ تعرض للاعتقال مجدداً لدى قوات الاحتلال لمدة عامين".
 
وأضافت، وفي عام ٢٠١٧ خرج لمدة ٥ شهور ليجد نفسه في مطلع عام 2018 مرة أخرى مع اعتقال إداري جديد لمدة 6 أشهر، لدى سلطات الاحتلال.
 
وأوضحت أن عزام وخلال اعتقاله الأول أنهى دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية، ولكن بسبب قانون شاليط لم يُمْنَح الشهادة؛ لأنه حينها حرم الأسرى من إكمال تعليمهم في الجامعة العبرية.
 
وتابعت تقول "موضوع الشهادة لم يكن عائقاً بالنسبة لعزام، فواصل قراءة متطلبات الماجستير، وبعد خروجه أكمل بكالوريوس الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة، وحصل على شهادة مترجم لغة عبرية معتمد... واليوم عزام على مشارف إنهاء بكالوريوس اللغة العبرية من جامعة القدس المفتوحة وهو بآخر فصل له بالإضافة عمل خلال عام ٢٠٢٣ كمحاضر للغة العبرية في جامعة خضوري فرع رام الله، وعمل بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة كمدرب لغة عبرية لدى دائرة التعليم المستمر".
 
 واعتبرت صوالحة أن لثقافة زوجها "وانكبابه على قراءة الكتب دور مهم في صقل شخصيته كمحلل... وبعد طوفان الأقصى كان له دور بارز في تحليل مجريات الأحداث مع العديد من القنوات العربية والمحلية".
 
وعزام أبو العدس محلل مختص في الشأن الإسرائيلي يقطن في مدينة نابلس، ويعرف عنه آرائه الوحدوية والوطنية ودعواته لإنهاء الانقسام وتحذيره من خطر الاستيطان والمستوطنين.
 
تعرض لاعتقال واعتداء أكثر من 5 مرات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وقضى قبلها سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
مركز حقوقي: الاحتلال يستخدم "التعطيش" لجعل غزة غير قابلة للحياة
مارس 23, 2025
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (حقوقي مستقل)، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التعطيش سلاحاً لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة". وحذر في بيان له السبت من "كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة". وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية،
"حماس" تنعى صلاح البردويل عضو مكتبها السياسي
مارس 23, 2025
ودّعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر اليوم الأحد، عضو مكتبها السياسي، صلاح البردويل الذي اغتاله الاحتلال بقصف خيام النازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن "دماءه وقود لمعركة التحرير والعودة". وأوضحت في بيان تلقته "قدس برس"،  أن "الشهيد البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة والنائب في المجلس التشريعي، اغتاله الاحتلال أثناء قيامه ليل الثالث والعشرين
برلين.. تظاهرة تضامن مع غزة
مارس 22, 2025
شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، تظاهرة للتضامن مع فلسطين وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وشارك في التظاهرة، التي دعت إليها جمعيات فلسطينية في برلين، مئات الأشخاص، الذين تجمعوا في ميدان ليوبولد بحي فيدينغ. وردد المتظاهرون هتافات ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات من قبيل: "لا للحرب والاحتلال في
الحيّة: نؤكد ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
مارس 22, 2025
أكّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خليل الحيّة، "ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشددا على "التزام المقاومة بالاتفاق، وتحليها بالمرونة الكاملة للتوصل لوقف إطلاق النار شامل، وتبادل للأسرى، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة". وناقش خلال لقائه وزير الخارجية التركية هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، اليوم السبت، آخر التطورات السياسية
تفاعل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع غزة.. تضامن رغم المعاناة
مارس 22, 2025
منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بعيدين عن المشهد، بل كانوا في قلبه، مجسّدين وحدة المصير والهوية رغم عقود من اللجوء والتهميش. فقد هبّ أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان من شماله إلى جنوبه نصرةً لغزة، معبرين عن تضامنهم بأشكال مختلفة، من المظاهرات والمسيرات، إلى حملات التبرع والمساعدات،
شكوى في لاهاي ضد 8 "إسرائيليين" بتهمة التحريض على "الإبادة الجماعية"
مارس 22, 2025
قدم المحامي الفرنسي "الإسرائيلي" أومر شاتز، شكوى للمحكمة الجنائية الدولية (مقرها هولندا)، ضد 8 (إسرائيليين) بتهمة "التحريض على الإبادة الجماعية". ومن وجهة نظر شاتز، فإن "(الإبادة الجماعية) يمكن أن تحدث أيضا من خلال جعل الظروف المعيشية صعبة ولا يمكن تحمّلها، كالتجويع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وقصف المستشفيات". وقام شاتز مع طلابه في معهد الدراسات السياسية