الأردن يدين حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان

أدان الأردن بأشد العبارات، الجمعة، حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إن ذلك يعد "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب نكراء تضاف لجرائم إسرائيل المتواصلة في القطاع، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى".
وأكدت "رفض الأردن المطلق وإدانته لهذا الاستهداف الممنهج للمرافق والكوادر الطبية، والذي يُعد خرقاً للقانون الدولي، وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، وإمعاناً خطيراً في تدمير المنشآت الحيوية اللازمة لبقاء السكان في شمال القطاع".
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة واستهدافها للمدنيين، وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يسببها العدوان، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم بحقه، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المرافق الإنسانية والصحية ومراكز الإيواء، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي".
واستشهد خمسة من كوادر مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الخميس، جراء قصف شنته قوات الاحتلال طال المستشفى في جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضح مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية أن الشهداء هم: أحمد سمور (طبيب أطفال) و إسراء أبو زايدة (فنية مختبرات)، و عبد المجيد أبو العيش (مسعف)، وماهر العجرمي (مسعف)، وفارس الهودلي (فني صيانة).
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "اقتحام جيش الاحتلال المجرم مستشفى كمال عدوان والمجازر الوحشية في محيطه؛ جرائم حرب صهيونية تتم وسط تخاذل دولي، وتواطؤ كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في حملة الإبادة في قطاع غزة".
وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الجمعة: إن "اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار من فيه من أطقم طبية ومرضى وجرحى ونازحين على مغادرته تحت تهديد السلاح... هو جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو المجرم بحق شعبنا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.