قوات الاحتلال تعتدي على مدير المسجد الإبراهيمي في الخليل

اعتدت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، على مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ معتز أبو سنينة، أثناء عبوره حاجز الاحتلال العسكري المؤدي للمسجد الواقع في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفاد أبو سنينة في حديث صحفي، بأن "جنود الاحتلال قاموا بتوقيفه على إحدى بوابات التفتيش أثناء توجهه إلى مكان عمله في المسجد، وطالبوا بتدقيق هويته وتفتيشه ونزع ملابسه".
وأضاف أن "5 من الجنود المتواجدين على الحاجز اقتادوه إلى غرفة مغلقة، بعد رفضه خلع ملابسه وتفتيشه، واعتدوا عليه بالضرب المبرح والسب الشتم لأكثر من عشر دقائق متواصلة".
وبيّن أبو سنينة أن "الجنود سمحوا له بدخول المسجد بعد تعرضه للضرب، ومنعوا طواقم الإسعاف من العبور لتقديم العلاج له".
وأوضح أن "الإعتداء على مدير الحرم حادثة غير مسبوقة"، مشيراً إلى أنه "يعمل في المسجد منذ أكثر من عشر سنوات ويدخله يومياً، والجنود المتواجدون على الحواجز المؤدية للمسجد يعرفونه جيداً".
وقال أبو سنينة إن "قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها في حق المسجد والمصلين، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 أغلق جيش الاحتلال مداخل المسجد باستثناء مدخل واحد فقط، وسط إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش يومية ومهينة لرواد المسجد".
وتابع "خلال العام أغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي 13 يوماً أمام المصلين، في حين فتح كاملاً للمستوطنين، في تجاوز لاتفاق الخليل الذي ينص على منح المسجد كاملاً في عشر أيام من السنة للمستوطنين وعشرة أخرى مثيلة للمسلمين".
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.