مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، مساء اليوم الأربعاء، عدة بلدات في الضفة الغربية، ما أسفر عن اندلاع مواجهات.
وأفاد مراسلنا بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف بلدة برقا شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، برفقة قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه منازل السكان.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال، مساء اليوم، بلدة سنجل شمال رام الله، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات أو إصابات.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة يتما جنوب نابلس، شمالي الضفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان الذين تصدوا لها بالحجارة.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، قد قال أمس الثلاثاء، إن "عام 2024 شهد أعلى عدد من الحوادث المتعلقة بالمستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية، منذ أن بدأ المكتب في حفظ السجلات قبل ما يقرب عقدين من الزمان".
وأضاف المكتب في تقريره السنوي، "لقد أسفرت حوالي 1400 حادثة عن سقوط ضحايا فلسطينيين، أو إتلاف الممتلكات أو كليهما".
وأوضح أنه "من بين 4700 شخص نزحوا في جميع أنحاء الضفة الغربية في العام الماضي، ذكر 12 بالمئة، أن عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول أسباب رئيسية أجبرتهم على ترك منازلهم أو مجتمعاتهم".
وأشار التقرير إلى أن "العام 2024 شهد ثاني أعلى عدد من الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء تسجيلات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بعد عام 2023 الذي كان الأعلى".
وتابع: "لقد استشهد أكثر من 480 فلسطينيًا، بينهم 91 طفلاً، في جميع أنحاء الضفة الغربية، معظمهم استشهد على يد قوات الاحتلال".
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.