بعد البرازيل…ملاحقة قضائية ضد جندي إسرائيلي يزور تشيلي

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن شكوى جنائية قدمت للشرطة في دولة تشيلي، من قبل مؤسسة حقوقية، تطالب بتوقيف أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة.
وقالت صحيفة/يسرائيل هيوم/ العبرية: إن مؤسسة حقوقية مؤيدة للفلسطينيين تدعى "هند رجب" تقدمت بشكوى في تشيلي موجهة ضد إسرائيلي.
ووفقًا للمؤسسة، فإن الإسرائيلي هو جندي في جيش الاحتلال، ويقضي إجازة في تشيلي.
وأوضحت المؤسسة، أن الجندي يخدم في الكتيبة (749) الهندسة القتالية، ومتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المستشار القانوني للمؤسسة، هوغو جوتيريز، أن الجندي قام بتوثيق نفسه أثناء القتال في غزة. وتحميل الصور على "انستغرام".
وتؤكد المؤسسة أن "الكتيبة 749، المعروفة بقسوتها الشديدة، شاركت في التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية في غزة" وأنها اعترفت علنًا بأن مهمتها هي "القضاء على غزة".
وكانت محكمة برازيلية، أصدرت السبت، أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة، بناء على شكوى جنائية تقدمت بها ذات المؤسسة الحقوقية.
وقد أنشأت مؤسسة "هند رجب" تكريما لذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي مع جميع أفراد أسرتها في حي تل الهوى، جنوب غربي قطاع غزة في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم من القصف.
وتهدف هذه المؤسسة إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين".
وكانت "العدل الدولية" أصدرت قرارا في كانون الثاني/يناير الماضي يدين أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وذلك بناء على قضية رفعتها جنوب أفريقيا، وبعدها تفاعلت القضية عالميا وأعلنت دول عدة الانضمام رسميا إلى جنوب أفريقيا أو أعلنت نيتها في ذلك.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 154 ألفا و 500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.