كشف تقرير لـ/هيئة البث/ الإسرائيلية العامة "رسمية" اليوم الإثنين، عن ارتفاع في محاولات ملاحقة جنود جيش الاحتلال قضائيا في الخارج، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشارت إلى أنه تم تقديم حوالي 50 شكوى ضد جنود احتياط في جيش الاحتلال، فتحت 10 منها تحقيقات في الدول المعنية، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن.
وأظهرت بيانات قسم أمن المعلومات في جيش الاحتلال أن الجنود ينشرون يوميا نحو مليون محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي، مما يزيد من مخاطر الكشف والملاحقة.
وأضافت الهيئة، أنه رغم وجود دول توصف بـ"ذات احتمالية إشكالية"، لم تصدر تعليمات رسمية بمنع السفر إلى دول محددة، لكن يتم التعامل بحذر مع حالات خاصة، لا سيما الجنود مزدوجي الجنسية، خصوصًا في دول مثل جنوب إفريقيا، أو في الحالات التي تتوفر فيها معلومات استخباراتية عن نوايا استهداف معينة.
وذكرت الهيئة أن الجهات الأمنية الإسرائيلية، أوصت بإعادة تقييم الرحلات التي تُعتبر عالية المخاطر، وأصبح تقييم المخاطر القانونية جزءا أساسيا من عملية اتخاذ القرار، مع إصدار توجيهات لتقليل النشاط على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعرب خبراء مطلعون عن قلقهم من عدم وجود خطة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، على الرغم من الجهود الحالية لتقليل التعرض والمخاطر القانونية.
وكانت محكمة برازيلية أمرت الجمعة بالتحقيق مع جندي إسرائيلي للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في غزة، وذلك في أعقاب شكوى قدمتها مؤسسة "هند رجب"، التي تعنى بأبحاث حقوق الإنسان وجرائم الحرب ومقرها بروكسل.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، عن شكوى جنائية قدمت للشرطة في دولة تشيلي، تطالب بتوقيف أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة.
وكانت "العدل الدولية" أصدرت قرارا في كانون الثاني/يناير الماضي يدين أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وذلك بناء على قضية رفعتها جنوب أفريقيا، وبعدها تفاعلت القضية عالميا وأعلنت دول عدة الانضمام رسميا إلى جنوب أفريقيا أو أعلنت نيتها في ذلك.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 154 ألفا و 500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.