اللجنة الإعلامية في مخيم جنين: أجهزة "أمن السلطة" تزيد من عدوانها

قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، إن "أجهزة السلطة تزيد من عدوانها وسط حصار خانق لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية".
وأضافت في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين أن "أجهزة أمن السلطة تواصل استخدام قذائف الأنيرجا وصواريخ (RPG) لاستهداف منازل المدنيين بشكل عشوائي".
وأشار إلى أن "الاعتقالات السياسية والملاحقات اليومية تؤكد تنكر أجهزة السلطة لتطلعات شعبنا وحقوقه الوطنية".
ولفت إلى أن "أجهزة أمن السلطة اعتقلت المطارد للاحتلال والأسير المحرر محمود الدبعي من داخل المخيم".
وأكد اندلاع اشتباكات عنيفة في شارع مهيوب بمحيط المخيم، بعد محاولات لأجهزة السلطة للتسلل إلى المخيم من محور حارة الدمج.
وأشار إلى أن "هذه المحاولات تسببت بإصابة طفل بشظايا رصاص، وتدمير أسلاك الكهرباء وخراب واسع في الشوارع والمنازل المحيطة بمناطق الاشتباكات".
ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين بدعوى ملاحقة من سمتهم "الخارجين على القانون"، في حين اتهمت فصائل فلسطينية أجهزة أمن السلطة بملاحقة المقاومين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 من قوى الأمن و8 فلسطينيين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين.
وبحسب الأهالي، فقد أصدرت قوات أمن السلطة الفلسطينية تعليمات لمحطات التعبئة في المنطقة بعدم تزويد مخيم جنين بأي كمية من الوقود.
ومنذ بدء العملية ومخيم جنين يعيش بلا كهرباء وماء وخدمة إنترنت، كما تتعطل الدراسة في مدارس الوكالة والمدارس الحكومية في محيطه، مع حالة سخط شعبي.
يتزامن ذلك مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 837 فلسطينيا، وإصابة نحو 6700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 465 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 156 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.