لبنان.. مسيرات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ابتهاجا بانتصار المقـاومة بغزة

شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، فور الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مساء الأربعاء، مسيرات حاشدة احتفالًا بانتصار المقاومة الفلسطينية.
وغصت شوارع المخيمات بالأهالي المحتفلين، الذين رددوا الهتافات الداعمة لغزة، مؤكدين التفافهم حول خيار المقاومة.
وعبّر الفلسطينيون في لبنان عن اعتزازهم بصمود أهالي غزة ودعمهم الكامل للمقاومة، مستذكرين الشهداء القادة وشهداء الشعب الفلسطيني في لبنان، وثمنوا دور لبنان والجبهات الداعمة في مساندة غزة والقضية الفلسطينية.
وجابت المسيرات شوارع المخيمات لحظة إعلان وقف إطلاق النار، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، وصدحت المساجد بالتكبيرات والتهليلات، ووزع الفلسطينيون الحلوى ونثروا الأرز احتفاءً بهذا النصر الكبير.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يبدأ يوم الأحد القادم.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وأضافت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، أن "اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وأوضحت أن "هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.