محللون: الضفة الغربية ستكون في "عين العاصفة" بالفترة المقبلة.. لهذه الأسباب

يرى محللون سياسيون بأن حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية ستتعامل مع الضفة الغربية على أنها "جبهة القتال الأكثر سخونة، وهذا يعني بأن عين العاصفة ستنتقل إليها بعد غزة، وتتحول إلى ميدان جديد لجرائم الاحتلال والمستوطنين".
 
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، سامر عنبتاوي، لـ"قدس برس"، بأن "الاحتلال ذهب إلى تهدئة مع غزة، لأنه لم يعد لديه ما يفعله أو يحققه، إذ يرغب في التفرغ إلى ساحة الضفة الغربية والتركيز عليها من عدة محاور، وفي مقدمتها محاربة المقاومة، ولا سيما في المخيمات الفلسطينية".
 
وبناء عليه يقول عنبتاوي، إن "هدف الاحتلال حاليا مواجهة المقاومة في الضفة الغربية قبل أن تشكل تهديدا على شاكلة ما حصل في السابع من أكتوبر"، مؤكدا بأن "الحرب الدموية على قطاع غزة أجلت الكثير من المشاريع والخطط الاستيطانية بحق الضفة الغربية المحتلة".
 
 وأشار عنبتاوي كذلك إلى أن "الاحتلال سعى مؤخرا إلى تضخيم الصورة حول الضفة الغربية ومقاومتها في رغبة منه الترويج إلى خطواته القادمة واستهدافه المتوقع للمدن الفلسطينية ومقاومتها المنتشرة في بعض المخيمات".
 
ولم يستبعد أن تلجأ قوات الاحتلال إلى "اجتياح مناطق معينة من الضفة الغربية، سعيا لاجتثاث المقاومة".
 
 كما يرى بأن "الاحتلال وبالتوازي مع رغبته في إحداث الضرر المادي والمعنوي بالمقاومة يسعى أيضا إلى زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة من خلال إحداث الدمار الواسع في البنية التحتية والمنازل والممتلكات وإقامة مزيد من الحواجز العسكرية ووضع العقبات أمام تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية".
 
‏ويتابع: "على صعيد المجموعات الاستيطانية، فقد لوحظ زيادة نشاطها واتساع خططها المكشوفة ومساعيها الرامية إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية".
 
مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال "كشفت عن نيتها ضم ما لا يقل عن 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية لمشروع ما يسمى (يهودا والسامرا) وبناء عليه الأمر سيحتاج تنفيذ تهجير للفلسطينيين بشكل قصري أو طوعي والتضييق عليهم من كافة النواحي".
 
ويرى الكاتب والباحث الفلسطيني مروان القبلاني، أنه في المرحلة المقبلة ستكون الضفة الغربية في عين العاصفة ووعود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تغيير الواقع على الأرض سوف يكون امتحانا عسيراً للجميع".
 
وبحسب القبلاني فإن "المخطط الأمريكي للضفة الغربية قديم جديد سيساهم في تغيير المنطقة برمتها، وسيكون بداية انحدار المشروع التطبيعي العربي الذي استغل من قبل قوات الاحتلال لتقوية الاستيطان وجعل المستوطنين أغلبية سكانية في الضفة الغربية تتحكم في الأرض والطرق والحياة".
 
ويرى القبلاني في حديث لـ"قدس برس"، أنه و"أمام هذه المخططات لن يكون أمام الفلسطينيين سوى سواعدهم لإبطال هذه الممارسات التي تستهدف وجودهم وحياتهم".
 
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة التهديدات بحق الضفة الغربية ومقاومتها ارتفت في الأيام الأخيرة من قبل حكومة الاحتلال وقاداتها، ولا سيما بعد عملية قرية "الفندق" التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.
 
وذكرت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ الإسرائيلية؛ بأن الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، يتبنى ما وصفته بـ"أسلوب الاستيطان السريع"، لتسريع البناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
 
وأوضحت الصحيفة أن الوزير المتطرف يشجع على توسيع البناء الاستيطاني إلى حد بعيد في الضفة الغربية المحتلة دون الحاجة إلى موافقة سياسية وتنسيق مع الولايات المتحدة.
 
ومنذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يتم على نحو أسبوعي الدفع قدماً بمخططات إقامة عشرات ومئات الوحدات السكنية في المستوطنات، باتجاه مراحل المصادقة النهائية عليها.
 
وأوضحت الصحيفة أن ما تسمى بـ«إدارة المستوطنات»، التي أنشأها سموتريتش، تعمل على إنشاء آلية من شأنها أن تمنح تصاريح البناء للوحدات الاستيطانية أسبوعيًا، وهو ما كان يستغرق في الماضي عدة أشهر.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
صحة غزة: 116 شهيدا و463 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
يوليو 1, 2025
أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 116 شهيدا فلسطينيا، (بينهم 4 شهداء انتشال)، و463 جريحا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 6,315 شهيدا و22,064 جريحا، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام
لازاريني: "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تقدم سوى التجويع والرصاص للفلسطينيين
يوليو 1, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" كونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" للمدنيين بالقطاع. وأوضح لازاريني، في تدوينة على منصة /إكس/ اليوم الثلاثاء، أن "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة
سلطات الاحتلال تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها قسريًا
يوليو 1, 2025
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عائلة مقدسية على هدم منزلها في بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأفادت محافظة القدس، في تصريح إعلامي، بأن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت المواطن المقدسي محمود برقان على هدم منزل عائلته قسريًا، في حي "وادي ياصول" ببلدة "سلوان". وأشارت إلى أن مساحة المنزل تبلغ 100 متر مربع، ويقطن
صحيفة عبرية: حكومة نتنياهو مسؤولة عن تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين
يوليو 1, 2025
قالت صحيفة عبرية، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية، تغاضت خلال الأشهر العشرين الماضية، عن الاعتداءات التي يشنها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة/جروزاليم بوست/ العبرية: إن أرقام وزارة الجيش تشير إلى أن الهجمات القومية اليهودية في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 30% هذا العام، من 318 في النصف الأول من عام 2024 إلى
"الإعلام الحكومي في غزة": وفاة شاب بسوء التغذية منعطف خطير بمسار كارثة التجويع
يوليو 1, 2025
اعتبر "المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة"، وفاة شاب فلسطيني نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد "منعطفا خطيرا في مسار الكارثة الإنسانية بما يشير إلى بدء مرحلة أكثر قسوة"، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية منذ آذار/مارس الماضي. وأمس الإثنين توفي الشاب أيوب أبو الحصين بمدينة خانيونس جنوب القطاع، متأثرا بإصابته بـ"سوء تغذية حاد" جراء التجويع الإسرائيلي بمنع دخول
الاحتلال يناقش خطة لبناء وحدات استيطانية خلف جدار "الفصل العنصري" في الضفة الغربية
يوليو 1, 2025
كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط التابع لجيش الاحتلال، سيناقش غدا الأربعاء مخططا استيطانيا لبناء 267 وحدة استيطانية في مستوطنتي معاليه عاموس جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وغاني موديعين المحاذية لجدار الفصل العنصري قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وقالت حركة "السلام" الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات