محللون: الضفة الغربية ستكون في "عين العاصفة" بالفترة المقبلة.. لهذه الأسباب

رام الله (فلسطين)- قدس برس
|
يناير 16, 2025 1:45 م
يرى محللون سياسيون بأن حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية ستتعامل مع الضفة الغربية على أنها "جبهة القتال الأكثر سخونة، وهذا يعني بأن عين العاصفة ستنتقل إليها بعد غزة، وتتحول إلى ميدان جديد لجرائم الاحتلال والمستوطنين".
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، سامر عنبتاوي، لـ"قدس برس"، بأن "الاحتلال ذهب إلى تهدئة مع غزة، لأنه لم يعد لديه ما يفعله أو يحققه، إذ يرغب في التفرغ إلى ساحة الضفة الغربية والتركيز عليها من عدة محاور، وفي مقدمتها محاربة المقاومة، ولا سيما في المخيمات الفلسطينية".
وبناء عليه يقول عنبتاوي، إن "هدف الاحتلال حاليا مواجهة المقاومة في الضفة الغربية قبل أن تشكل تهديدا على شاكلة ما حصل في السابع من أكتوبر"، مؤكدا بأن "الحرب الدموية على قطاع غزة أجلت الكثير من المشاريع والخطط الاستيطانية بحق الضفة الغربية المحتلة".
وأشار عنبتاوي كذلك إلى أن "الاحتلال سعى مؤخرا إلى تضخيم الصورة حول الضفة الغربية ومقاومتها في رغبة منه الترويج إلى خطواته القادمة واستهدافه المتوقع للمدن الفلسطينية ومقاومتها المنتشرة في بعض المخيمات".
ولم يستبعد أن تلجأ قوات الاحتلال إلى "اجتياح مناطق معينة من الضفة الغربية، سعيا لاجتثاث المقاومة".
كما يرى بأن "الاحتلال وبالتوازي مع رغبته في إحداث الضرر المادي والمعنوي بالمقاومة يسعى أيضا إلى زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة من خلال إحداث الدمار الواسع في البنية التحتية والمنازل والممتلكات وإقامة مزيد من الحواجز العسكرية ووضع العقبات أمام تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية".
ويتابع: "على صعيد المجموعات الاستيطانية، فقد لوحظ زيادة نشاطها واتساع خططها المكشوفة ومساعيها الرامية إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية".
مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال "كشفت عن نيتها ضم ما لا يقل عن 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية لمشروع ما يسمى (يهودا والسامرا) وبناء عليه الأمر سيحتاج تنفيذ تهجير للفلسطينيين بشكل قصري أو طوعي والتضييق عليهم من كافة النواحي".
ويرى الكاتب والباحث الفلسطيني مروان القبلاني، أنه في المرحلة المقبلة ستكون الضفة الغربية في عين العاصفة ووعود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تغيير الواقع على الأرض سوف يكون امتحانا عسيراً للجميع".
وبحسب القبلاني فإن "المخطط الأمريكي للضفة الغربية قديم جديد سيساهم في تغيير المنطقة برمتها، وسيكون بداية انحدار المشروع التطبيعي العربي الذي استغل من قبل قوات الاحتلال لتقوية الاستيطان وجعل المستوطنين أغلبية سكانية في الضفة الغربية تتحكم في الأرض والطرق والحياة".
ويرى القبلاني في حديث لـ"قدس برس"، أنه و"أمام هذه المخططات لن يكون أمام الفلسطينيين سوى سواعدهم لإبطال هذه الممارسات التي تستهدف وجودهم وحياتهم".
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة التهديدات بحق الضفة الغربية ومقاومتها ارتفت في الأيام الأخيرة من قبل حكومة الاحتلال وقاداتها، ولا سيما بعد عملية قرية "الفندق" التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.
وذكرت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ الإسرائيلية؛ بأن الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، يتبنى ما وصفته بـ"أسلوب الاستيطان السريع"، لتسريع البناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن الوزير المتطرف يشجع على توسيع البناء الاستيطاني إلى حد بعيد في الضفة الغربية المحتلة دون الحاجة إلى موافقة سياسية وتنسيق مع الولايات المتحدة.
ومنذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يتم على نحو أسبوعي الدفع قدماً بمخططات إقامة عشرات ومئات الوحدات السكنية في المستوطنات، باتجاه مراحل المصادقة النهائية عليها.
وأوضحت الصحيفة أن ما تسمى بـ«إدارة المستوطنات»، التي أنشأها سموتريتش، تعمل على إنشاء آلية من شأنها أن تمنح تصاريح البناء للوحدات الاستيطانية أسبوعيًا، وهو ما كان يستغرق في الماضي عدة أشهر.
تصنيفات : أخبار فلسطين الخبر وأكثر