سحب "السلاح الفلسطيني" خارج المخيمات بلبنان.. الدلائل والمؤشرات؟

قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحاج، إن "ملف سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان كان مطروحاً منذ سنوات طويلة، وجرى فتحه قبل قرابة سنتين، ولكنه تعثر لظروف معينة. وأُعيد فتحه قبل قرابة شهرين مع حلول متغيرات طارئة متمثلة بالقرار 1701+ وأيضًا سقوط النظام السوري".

وأضاف الحاج، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، أنه جرى التواصل مع القوى والفصائل الفلسطينية المعنية بالسلاح خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهي "فتح الانتفاضة" و "القيادة العامة"، للبحث بالأمر والتنسيق لتسليم السلاح للأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية، وبالفعل تمّ التعاون بإيجابية من قبل الجهات الفلسطينية".

وأوضح أنه جرى تسليم السلاح بدون مقايدة بالحقوق، مشيراً إلى "أنه في عام 2006 كان هناك مقايدة حول تسليح السلاح خارج المخيمات الفلسطينية مقابل حصول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على بعض الحقوق المسلوبة منهم نتيجة بعض القوانين اللبنانية العنصرية".

وأشار إلى أنه "كان لافتاً أن تستعجل لجنة (الحوار اللبناني الفلسطيني)، في عقد اللقاء قبل يومين، وطرح ملف السلاح الفلسطيني على نار حامية كما يقال".

وأضاف كما أن "المراقب للإعلام اللبناني ينتبه إلى مدى التصويب وتسليط الضوء على سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان في اليوم الأخير من الحرب على لبنان".

وتابع "وهو ما يشير إلى توجيه رسالة إلى الدولة بأن السلاح الفلسطيني مستهدف في لبنان، حيث أُفيد بأن حكومة الإحتلال الإسرائيلي وجّهت رسالة إلى الدولة اللبنانية بأنه إذا لم تتعامل مع السلاح الفلسطيني في المخيمات فإنها ستكون في مرمى أهدافها".

ولفت إلى أنّ "ملف السلاح الفلسطيني في المخيمات سيجري التباحث فيه في الفترة المقبلة وفق ما تظهره الأجواء السياسية الظاهرة في البلاد، وعلى وجه الخصوص مخيمات جنوب لبنان الواقعة جنوب الليطاني، وتكون من خلال مجموعة مطالب كان يطالب بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان سيتم التباحث بها".

وأشار إلى أن "مدى تطبيق هذا الأمر مرتبط بشكل مباشر بالمتغيرات والظروف الإقليمية والمحلية".

وكانت لجنة "الحوار اللبناني الفلسطيني" (تأسست عام 2002 بقرار حكومي لبناني)، قد عقدت الثلاثاء الماضي، اجتماعاً موسعاً، ضم كافة الفصائل الفلسطينية لإعلان إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بشكل تام، وذلك في سياق ما ورد في خطاب قسم الرئيس اللبناني جوزيف عون حول تطبيق سيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها.

بدوره أكد رئيس لجنة "الحوار اللبناني الفلسطيني" باسل الحسن، على ضرورة إقفال ملف السلاح خارج المخيمات والملف الحقوقي الملحّ.

وقال، بحسب بيان رسمي، إنه "عقدنا هذا الاجتماع بعد سلسلة التطورات التي شهدها لبنان بدءاً من وقف إطلاق النار في لبنان في أيلول/سبتمبر 2024 مروراً بالنقاش الذي حصل مؤخراً حول الواقع الفلسطيني، وصولاً إلى التطورات السياسية الداخلية وما لها من تداعيات على الملف الفلسطيني في لبنان بكافة مندرجاته".

وأشار إلى أن خطاب القسم للرئيس اللبناني جوزيف عون "تضمن فقرة مرتبطة بمسألة السلاح الفلسطيني... ونعلن اليوم أنه تم إقفال هذا الملف بشكل تام".

 وأضاف "بعد إقفال ملف السلاح خارج المخيمات سيكون لهذا الأمر انعكاسات إيجابية على لبنان واللبنانيين والأخوة الفلسطينيين" على حد تعبيره.

وتعملُ لجنة "الحوار اللبناني الفلسطيني" كحلقةِ ربطٍ مركزية بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبين المؤسسات الرسمية والدُولية، كما تقدمُ النصح حول السياسات العامة الواجب تبنّيها من قبل الحكومة اللبنانية.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 250 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس" تعبر عن تضامنها مع إيران عقب انفجار أحد موانئها
أبريل 27, 2025
عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، عن تضامنها مع إيران قيادةً وحكومةً وشعباً، في أعقاب الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس. وقالت "حماس" في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، "نتقدّم بخالص التعازي وأصدق المواساة لأسر الضحايا، سائلين الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل". وأكدت
جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي على يد المقاومة أمس
أبريل 26, 2025
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة نقيب في معارك قطاع غزة أمس الجمعة، وجندي بوحدة "المستعربين"، خلال كمين للمقاومة في قطاع غزة أمس أيضا. وكانت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت قنص عدد من جنود الاحتلال وضباطه، شرق بلدة "بيت حانون" شمالي قطاع غزة. ونشرت الكتائب فيديو يوثق عملية قنص جنود وضباط
منظمة التحرير الفلسطينية: الشيخ نائبًا لعباس
أبريل 26, 2025
أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المصادقة على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنصبي رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس السلطة. وقالت اللجنة التنفيذية في بيان تلقته "قدس برس" مساء اليوم السبت، إنها "اجتمعت برئاسة عباس مستعرضة نتائج اجتماع الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الله، وناقشت الإجراءات العملية من أجل
مظاهرات تضامنية مع غزة في مدن أميركية وأوروبية وإسلامية وعربية
أبريل 26, 2025
شهدت عدة مدن أميركية وأوروبية وإسلامية وعربية مظاهرات ومسيرات احتجاجية تندد باستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أميركي. حيث شهدت مدن نيويورك، وسان فرانسيسكو وشيكاغو في الولايات المتحدة، مسيرات احتجاجية دعا المشاركون فيها إلى "وقف فوري للحرب على غزة وإيقاف الدعم العسكري الأميركي". كما طالب المحتجون بـ"وقف الإبادة الجماعية في غزة، وفرض حظر
"حماس" تدين قرار واشنطن رفع الحصانة عن "أونروا" وتدعو لتصحيحه فوراً
أبريل 26, 2025
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "قرار وزارة (العدل) الأمريكية رفع الحصانة القانونية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يُجسّد مرة أخرى انحياز إدارة الرئيس الأمريكي إلى سياسات الاحتلال الصهيوني، ومساعيها الممنهجة لتصفية (أونروا) كرمز سياسي وإنساني يجسّد حق اللاجئين الفلسطينيين في الإغاثة والعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا". وأدانت في بيان تلقته
إسطنبول.. انطلاق فعاليات مؤتمر دولي شعبي يبحث ابتكار آليات لإسناد غزة
أبريل 26, 2025
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "الانتصار لغزة مسؤولية الأمة " بتنظيم من "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، ضمن المؤتمر السنوي "الروّاد" في دورته الـ 14.  ويشارك في الحدث العشرات من القيادات الوطنية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والنقابية والفكرية والشبابية، والمؤسسات الناشطة في كل المجالات من حوالي 60 دولة حول العالم، وبحضور رموز