"الأورومتوسطي": يجب ألا يفشل المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي الإبادة في غزة

قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الجمعة، إن "المجتمع الدولي فشل في وقف الإبادة الجماعية في غزة ويجب ألا يفشل في محاسبة ومساءلة مرتكبيها".
ودعا المرصد، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "زيارة غزة فورا والاطّلاع على حجم الكارثة الإنسانية وأبعاد حرب الإبادة الجماعية".
كما دعا إلى "فتح مكتب تمثيلي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في غزة وتيسير دخول فرق تحقيق دولية بشكل عاجل إلى القطاع لضمان التوثيق وحماية الأدلة".
وأكد المرصد أنه "على المحكمة الجنائية الدولية فتح مكتب دائم في غزة وإرسال فرق تحقيق لضمان تسريع وتوسيع نطاق تحقيقاتها لتشمل جريمة الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أنه "يتوجب على الدول ومؤسسات المجتمع الدولي وضع آليات ملزمة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الخطيرة المرتكبة في غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن الأربعاء الماضي، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".