اسطنبول.. انطلاق فعاليات مؤتمر "تواصل4".. "الرواية الفلسطينية.. طور جديد"

انطلقت، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر (تواصل 4)، تحت عنوان "الرواية الفلسطينية.. طور جديد"، في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة مئات الإعلاميين من شتى أنحاء العالم، والذي تستمر أعماله على مدار يومي 18-19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال أحمد الشيخ الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (مقره إسطنبول)، خلال فعالية الافتتاح، إنه "بات من المطلوب أن تأخذ الرواية الفلسطينية منحى جديدا متقدما على الصعيد الفلسطيني والعالمي".
وأكد بأن "قضية فلسطيين أكبر من كونها قضية إنسانية، بل هي قضية شعب يستحق الحياة حرا كريما على أرضه".
كما ترحم الشيخ، على "أرواح الشهداء الفلسطينيين في الضفة وغزة، وبينهم أكثر من 200 من الزملاء الصحفيين".
وتابع: "كشفت حرب الإبادة الإسرائيلية عن جبن متأصل لدى بعض وسائل الإعلام الغربية، فهؤلاء يريدون لنا أن ننسى بأن فلسطين محتلة من 77 عاما، وقطاع غزة محاصر منذ 17 عاما، ويختزلون دعايتهم المضللة بيوم 7 أكتوبر".
وأضاف: عالميا، "لا بد للراوية الفلسطينية أن تركز في سرديتها إنتاجا ومضمونا على نقض الرواية الإسرائيلية، قائلا: "نستطيع أن نكون ندا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية الإسرائيلية".
وأوضح الشيخ، "نحن بأمس لتجديد الرواية على الصعيد الفلسطيني نفسه، عبر إعادة الزخم لمفاهيم التحرير والعودة"، داعيا إلى "مراجعة شاملة، بحيث لا يقاتل الفلسطيني الفلسطيني".
بدوره، قال الكاتب الصحفي المصري فهمي هويدي، إن "توقيت اللقاء من الأهمية بمكان، كونه يأتي في ظل تحولات جوهرية مهمة على الصعيدين الفلسطيني والعالمي".
وأشار إلى مدى صلابة ومتانة الرواية الفلسطينية خلال العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: " لقد تحققت نتائج مهمة، فالجميع تقريبا دخل في عالم السياسة، فالذي لم يكن يعلم شيئا، أصبح يحفظ أسماء مخيمات القطاع والأسلحة التي تستخدم في المعارك".
وأضاف المفكر المصري: بأن "هذه مرحلة مهمة في يقظة الوعي العالمي"، داعيا إلى "استثمار الطاقات الشبابية وتوظيفها في نقض الدعاية الإسرائيلية".
وشدد على أنه: "لا بد من مراجعات أين أصبنا أو أخطأنا، لتقويم المرحلة وتوظيف النجاحات وتجاوز الأخطاء".
كارين مارون، الصحفية الأرجنتينية العاملة في غرب آسيا وشمال إفريقيا قالت إنها كانت شاهدة على هذه الابادة الجماعية وما زلت شاهدة عليها حتى هذا اليوم.
وأشارت إلى أنها وأثناء تنقلها كصحفية حقوقية خلال عشرين عاماً بين الموت والحياة في أكثر من منطقة على مستوى العالم وتغطية عدد كبير من المآسي والحروب شاهدت أن الأحداث والاعتداءات التي تحدث ضد الفلسطينيين كانت أكبر وأكثر من أي مكان آخر.
وأكدت أن الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها الفلسطينيون تستلزم وقفة تضامن صحفية كبيرة وتغطية شاملة للأحداث لتسجيلها في ذاكرة التاريخ الذي سيوثق همجية الاحتلال الذي يستهدف الاطفال والمدنيين والصحفيين منذ عقود.
وأوضحت "مارون" بأن المأساة في قطاع غزة فاقت المتوقع بشكل كبير، وأنَّ الشعب الفلسطيني عانى ويعاني كثيراً ، ويجب أن نقف معه كصحفيين باستراتيجية قوية تدعم الرواية الفلسطينية وتغطي كافة الاحداث ويشارك بها جميع العاملين بالقطاع الإعلامي من الداعمين للقضية الفلسطينية.