"حماس": نحيي الشعب اللبناني وقوافل العائدين إلى قرى الجنوب رغم أنف الاحتلال

حيّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، الشعب اللبناني "الشقيق وخصوصا قوافل العائدين إلى القرى الجنوبيّة التي ما زالت ترزح تحت الاحتلال الصهيوني بالرغم من انتهاء مهلة الستين يوما لانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة فجر اليوم الأحد حسب اتفاق وقف النار".
وقالت "حماس" في بيان: "لقد سطر أهالي الجنوب اللبناني ملحمة بطولية باقتحام حواجز جيش الاحتلال وتحرير أرضهم والعودة إليها رغم أنف الاحتلال، حيث قدموا عشرات الشهداء والجرحى منذ صباح اليوم، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وقراهم وممتلكاتهم ومنازلهم التي لن يتخلوا عنها أبداً ولن يسمحوا لقوات الاحتلال البقاء في أرضهم بحجج وذرائع واهية تعبر عن أطماع العدو بأرض الجنوب اللبناني ومياهه".
وأضافت "إننا في حركة حماس نعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب لبنان شعبا وجيشا ومقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وندين الاعتداء الصهيوني على أبناء الجنوب اللبناني المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، ونطالب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لحماية الشعب اللبناني الشقيق وإجبار قوات الاحتلال الصهيوني على الانسحاب فورا من الجنوب تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار وخصوصاً القرار الدولي ١٧٠١".
وتابعت الحركة في البيان: "إننا إذ نقدم خالص العزاء لذوي الشهداء الأبطال، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونؤكد دعمنا الكامل لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة شعبه وأراضيه".
ورغم تحذيرات جيش الاحتلال من العودة إلى 61 قرية في جنوب لبنان، توافد آلاف اللبنانيين إلى قراهم الحدودية في محاولة لدخولها، بينما واجههم جيش الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الفوسفورية.
وجدّد المسؤولون اللبنانيون، اليوم الأحد، دعوتهم المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرّك الفوري والعاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالإنسحاب الفوري من أراضيهم التي لا يزال يحتلّها، مع انتهاء مهلة الستين يومًا التي نصّ عليها الاتفاق.
يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء من اللبنانيين العائدين إلى قراهم في الجنوب، إلى 15 شهيداً بينهم جندي في الجيش اللبناني، و83 جريحا.
وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فيما تواصل قوات الاحتلال التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.