الاحتلال يهدد بقصف ديوان لعائلة أسير محرر في نابلس

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الأسير المحرر زيد عامر، على إغلاق ديوانها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ووقف حفل استقبال المهنئين بتحرره، بعد تهديد وصلها من الاحتلال بقصف المكان.
وقال والد الأسير المحرر الحاج زياد عامر لـ"قدس برس"، مساء اليوم الاثنين، إنه "تلقى اتصالا هاتفيا من شخص عرف على نفسه بأنه ضابط في جهاز المخابرات (الإسرائيلية) هدد بقصف الديوان الذي كان يتواجد به العشرات في حال لم يتم وقف حفل استقبال المهنئين بإطلاق سراحه".
وأشار إلى أن "الضابط طلب منه وقف الفعالية وإغلاق الديوان فورا، حيث خرج المتواجدون فيه وأغلقوه".
وخشية على حياة الضيوف، طلبت العائلة منهم المغادرة وأوقفت الحفل وأغلقت المقر.
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير عامر في الدفعة الثانية ضمن صفقة "طوفان الأحرار" وأبعدته إلى قطاع غزة.
وأمضى عامر نحو 10سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حكمه البالغ مؤبدين وثلاثين عاما، على إثر مشاركته في عملية فدائية ادت إلى مقتل مستوطنين اثنين نفذتها خلية تابعة لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عام 2015 قرب مستوطنة "ايتمار" شرق مدينة نابلس ردا على محرقة عائلة دوابشة التي نفذها مستوطنون بحقها في قرية دوما جنوب نابلس في العام ذاته.
وسلّمت كتائب "القسام" السبت الماضي 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.