ما غايات ترامب من وراء مطالبته تهجير أهالي غزة؟

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد القيق، أن توقيت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير أهالي غزة لمصر والأردن، "ليست عبثية".
وأشار القيق في حديث لـ"قدس برس" إلى أن "ترامب رفع سقف تهديداته لخفض سقف دول الخليج وتحديدا السعودية التي يحاورها حول التطبيع مع إسرائيل، في محاولة لتفريغ شرط الدولة الفلسطينية، مقابل التطبيع إلى تعليق أو إلغاء التهجير مقابل التطبيع"، وفق رأيه.
وأضاف أن "الرئيس الأمريكي يعمل على ابتزاز الدول العربية لتعزيز قواعده والحصول على امتيازات مالية واستثمارات وتمويل لمشاريع عسكرية في المنطقة، فيظهر لهم تراجعه عن المشروع في حال نجح ابتزازه لهم، وهذه نسخة قام بها في صراع أوكرانيا وروسيا وابتز الأوروبيون بها".
ولفت إلى أن تناغم تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع ترامب، تأتي في إطار "ترهيب الوسطاء للضغط على المقاومة بحجة تثبيت الفلسطينيين في أرضهم لتقديم تنازلات في مفاوضات المرحلة الثانية".
ونوه القيق إلى أن "هذا اسلوب إعلامي مارسه ترامب في محطات عديدة في ولايته الأولى وهو نفسه الآن يستخدم لترهيب الدنمارك وملف بنما وكندا وإعادة رسم العلاقة مع الصين".
وختم بقوله "ترامب صاحب التصريحات النارية هو نفسه الذي عاد وانهزم واتصل برئيس مكتب طالبان السياسي والتي خاضت أمريكا أشرس حروبها معها، وكذلك التقى رئيس كوريا الشمالية، بالتالي تنجح أساليبه مع من يخافه فقط، فهو يبتزهم ويستغلهم، أما من يواجه ويصمد فهو الذي ينجح في لعبة الترهيب".
وكان الرئيس الأمريكي دعا إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الإبادة الإسرائيلية.