العاهل الأردني يؤكد موقف بلاده الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم

أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، الأربعاء، موقف الأردن الراسخ بـ"ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين".
وشدد الملك عبدالله الثاني خلال لقاءات منفصلة في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستدامته، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى "أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دفع جهود تحقيق السلام".
كما أكد أيضا، "أهمية تكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة"، لافتا إلى "استمرار الجهود الأردنية الإغاثية بكل السبل الممكنة".
وحذر العاهل الأردني من "خطورة التصعيد في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
ويأتي هذا التعليق بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ تحدث للصحفيين عن خطة لـ"تطهير" غزة التي وصفها بأنها "مكان مدمر".
وقال "أود بأن تستقبل مصر أشخاصا، أود بأن يستقبل الأردن أشخاصا".
وأشار إلى أنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة، ومن المقرر أن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت مصر والأردن رفضهما القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولا عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من قطاع غزة، وإخراج ما يكفي من السكان "لتطهير" المنطقة.
وأعلن الجيش الأردني في وقت سابق اليوم، أن 16 طائرة مساعدات جديدة، ستقلع تدريجيا إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في اليوم الثاني من إرسال المساعدات ضمن الجسر الجوي الأردني.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.