روسيا تؤكد رفضها سياسة الاحتلال في الضفة ومحاولات تهجير سكان غزة

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، رفض موسكو سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغريبة ومحاولات تهجير سكان قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي، إن "هناك خططا إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة ومحاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".
وأضاف لافروف، أن "ممارسة سياسة العقاب الجماعي من قبل إسرائيل أسلوب ترفضه روسيا".
وكانت مديرة التواصل والاعلام في "أونروا"، جولييت توما، قالت إن "الوضع في مخيم جنين في الضفة الغربية يسير نحو اتجاه كارثي"، مشيرة إلى أنه وفقا لتقارير الأونروا فإن "جميع سكان المخيم غادروه بحلول هذا الصباح".
وأوضحت أن "خدمات الوكالة انقطعت داخل المخيم لأشهر متتالية، ثم توقفت تماما في أوائل كانون الأول الماضي".
ولفتت إلى أن "سلسلة التفجيرات في المخيم من قبل القوات الإسرائيلية، الأحد الماضي، أدت إلى تدمير أو تضرر 100 منزل بشدة".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين وطولكرم وبلدات شمالي الضفة الغربية، كما اعتقلت العشرات في مختلف محافظات الضفة.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إنه وسع العدوان شمالي الضفة ليشمل 5 قرى جديدة وأن قوات الكتيبة القتالية التابعة للواء "بيسلاح" بدأت عملياتها في قرية "طمون" جنوبي طوباس.
وكانت قوات الاحتلال قد نسفت أمس أربعة أحياء سكنية بجنين، وفجّرت مباني في حارة الدمج والحواشين ومنطقة شارع مهيوب ومحيط مسجد الأسير.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويقضي الاتفاق ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
ومنذ ذلك الحين جرت 4 عمليات تبادل، ظهر خلالها التباين بين حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وبين من أطلقت المقاومة سراحهم.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.