فلسطينيو أمريكا اللاتينية يدينون اقتحام مؤسسات الدولة في البرازيل
أدان اتحاد المؤسسات العربية الفلسطينية في البرازيل (فيبال)، اقتحام مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مقرات السلطة في العاصمة برازيليا، بحثًا عما وصفه بـ"زعزعة استقرار النظام العام والدستوري".
واعتبر "فيبال"، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث "كان عملاً منسقاً مع مكونات داخلية وخارجية، بهدف واضح وهو تعزيز الإرهاب والتدمير، لجعل البرازيل تنغمس في التعسف، وقمع الديمقراطية والحريات المدنية وسيادة القانون".
وقال إن "بعض القوى الداخلية والخارجية لم تكن راضية عن نتيجة الاقتراع، وعن إعادة تموضع البرازيل في الساحة الدولية، دفاعا عن سيادتها الوطنية والقانون الدولي؛ ساعين نحو الانقلاب على ديمقراطيتها".
بدوره أعلن المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، في بيان تلقته "قدس برس"، عن "دعمه غير المشروط للحكومة الفيدرالية، ورئيس الجمهورية المنتخب بشكل شرعي وديمقراطي، وانتخاب مجلس الشيوخ الاتحادي، ومجلس النواب، والمحكمة الاتحادية العليا"، مديناً "بشدة الهجمات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة البرازيلية".
ولفت "ابرسبال"، في بيانه، أن "اجتماعات المتطرفين وحملاتهم الإرهابية لا تتم دون رفع علم الكيان الإرهابي (إسرائيل)، كما حدث خلال الاعتداءات البربرية على مؤسسات الدولة البرازيلية"، في إشارة لرفع بعض المقتحمين أعلام الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية (اوبال) عن"دعمه للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية، والرئيس المنتخب ديمقراطياً لولا دا سيلفا".
واعتبر اوبال، في بيان، أن "الاعتداء على المنشآت الرسمية، والحكومية البرازيلية من قبل الجماعات العنيفة وأنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، هو اعتداء على الديمقراطية؛ ومحاولة للانقلاب عليها".
من جانبه قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية (اوبال)، سمعان خوري، إن "الاتحاد ملتزم بدعم كل الديمقراطيات في العالم وتحديداً في أمريكا اللاتينية".
وأكد خوري، في حديث لـ"قدس برس" أن "الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، رئيس منتخب ديمقراطياً، وهو من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية".
وبين خوري، أن "فلسطينيي أمريكا اللاتينية يتابعون عن كثب ما يحدث في البرازيل، ويعبرون عن دعمهم للقيادة البرازيلية في المحافظة على الديمقراطية وعلى أمن البلاد".
يُذكر أن المئات من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، تمكنوا من اقتحام مقرات السلطات الرئيسية (البرلمان، المحكمة العليا، القصر الرئاسي) في العاصمة برازيليا، قبل أن تستعيد قوات الأمن البرازيلية السيطرة على المباني، وتُلقي القبض على نحو 300 شخص من المقتحمين.