"التعاون الإسلامي": نرفض وندين التصريحات "الإسرائيلية" تجاه السعودية

أدانت منظمة "التعاون الإسلامي" (مقرها جدة)، بأشد العبارات "التصريحات المرفوضة وغير المسؤولة لرئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية".
واعتبرت في بيان تلقته "قدس برس" اليوم السبت، أن "ذلك تحريضا على السعودية ومساسا بسيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
كما أكدت المنظمة، أن "هذه التصريحات العنصرية تأتي في إطار مواصلة إنكار الاحتلال، للحقوق التاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني الأصيل في وطنه، ومحاولة يائسة للالتفاف على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني".
وجددت رفضها وإدانتها "لمخططات ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، معتبرة ذلك "تطهيرا عرقيا وجريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي".
كما جددت، في الوقت نفسه، دعوتها المجتمع الدولي إلى "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي في الأرض الفلسطينية، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس".
يشار إلى أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في مقابلة مع القناة /14/ العبرية أمس الجمعة، إن "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين".
وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى"، ردود فعل واسعة عبر العالم.
وعبرت دول عدة بوجهات مختلفة على رأسها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة عن "رفضها أي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم"، وطالبت بـ"العمل على تجسيد حل الدولتين ومنح الفلسطينيين فرصة العيش في دولتهم".
وجاءت هذه التصريحات بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في 19 من الشهر الماضي، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت قوات الاحتلال اليوم السبت، عن 183 أسيرًا ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، بينهم 18 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و54 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، و111 أسيرًا من قطاع غزة، ممن اعتقلوا عقب السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة وسط حشد عسكري لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وفصائل مقاومة أخرى.
وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 أسيرا لدى المقاومة مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.