"القسام" تنعى أحد شهدائها في طولكرم

نعت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أحد مجاهديها الذي استشهد خلال مواجهات من مسافة الصفر مع قوات الاحتلال أثناء عدوانها على طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت في بيان الأحد "بأسمى آيات الفخر والثقة بنصر الله القريب، نزف إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القسامي المجاهد/ إياس عدلي الأخرس".
وأضافت أن "الشهيد ارتقى إلى العلا مساء يوم الأحد 10 شعبان 1446هـ الموافق 09 فبراير 2025م، عقب خوضه اشتباكًا من المسافة صفر مع جنود العدو داخل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة".
وأكدت أن "جيش الاحتلال سيفاجئ بالمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية".
وكانت كتائب "القسام- كتيبة طولكرم" قد أعلنت الأحد، أنها "أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير، قوة راجلة من جيش الاحتلال بكمينٍ في حي المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم بالضفةالغربية".
وكانت مصادر فلسطينية أعلنت في وقت سابق من الأحد، استشهاد امرأتين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس بطولكرم.
وأوضحت منصات فلسطينية أن "الشهيدة الأولى حامل، وأصيب زوجها أيضا برصاص الاحتلال، في حين استشهدت الثانية بعد أن فجر الاحتلال باب منزل أسرتها خلال اقتحامه المخيم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على طولكرم لليوم الـ15 في إطار تصعيده المستمر بالضفة، الذي يترافق اليوم الأحد مع انسحابه من محور "نتساريم" في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن "قوات الاحتلال تتمركز في عدد من المنازل بمخيم نور شمس، وتبلغ الأهالي بعدم العودة إلى منازلهم، في ظل مواصلتها تدمير البنية التحتية بالمخيم".
وقد شيع فلسطينيون في طولكرم السبت طفلا يبلغ من العمر 11 عاما بعد أن استشهد متأثرا بجراحه نتيجة هجمات جنود الاحتلال الأسبوع الماضي.
ونزح 10 آلاف و500 فلسطيني من مخيم طولكرم بشكل قسري أو تحت تهديد السلاح، ولم يتبق في المخيم إلا 4 آلاف أسرة فقط، وفق تأكيدات فلسطينية.
ووسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وهذا أسفر عن استشهاد 906 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.