جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب عقب إعلان "حماس" تأجيل تسليم الأسرى

وتجمع مئات الإسرائيليين للاحتجاج وإشعال النيران خارج مقر وزارة الجيش "كرياه" في تل أبيب عقب إعلان حماس أنها ستؤجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين السبت القادم .
وأغلق المتظاهرون طريق بيجين في كلا الاتجاهين، مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة.
وقال منتدى الأسرى والمفقودين، عقب إعلان حماس، إنه تواصل مع جميع الدول التي توسطت في الاتفاق، مطالبا "بالمساعدة السريعة في إيجاد حل فوري وفعال لاستعادة تنفيذ الاتفاق".
وأضاف البيان "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تعريض تنفيذ الاتفاق الموقع للخطر وضمان استمراره وتأمين عودة الأسرى الـ76".
وأضاف المنتدى أن "الأسرى انتهى وقتهم ويجب إنقاذهم جميعا من هذا الكابوس بشكل عاجل".
وقال إنهم اتصلوا رسميا بالحكومة ووحدة تنسيق الاستخبارات "لتوضيح الوضع وتقديم تحديثات لجميع الأسر المعنية التي تخشى على مصير أسراها".
وكان المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أعلن في وقت سابق الاثنين، تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم، بعد انتهاكات جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر حسابه على "تلغرام"، إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع: "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي".
وأكد أبو عبيدة، التزام المقاومة ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في 19 من الشهر الماضي، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت قوات الاحتلال أول أمس السبت، عن 183 أسيرًا ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، بينهم 18 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و54 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، و111 أسيرًا من قطاع غزة، ممن اعتقلوا عقب السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة وسط حشد عسكري لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وفصائل مقاومة أخرى.
وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 أسيرا لدى المقاومة مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.