الحكومة البريطانية تلغي تأشيرة أكاديمي تركي بسبب وثيقة إعلامية لـ "حماس" عُثر عليها على هاتفه

لندن - قدس برس
|
فبراير 13, 2025 6:14 م
ألغت الحكومة البريطانية تأشيرة أكاديمي تركي يعمل في إحدى الجامعات البريطانية، بعد أن عثرت الشرطة على وثيقة إعلامية متداولة على نطاق واسع من مكتب حماس الإعلامي على هاتفه خلال توقيفه في المطار.
وأشار موقع /ميدل إيست آي/ البريطاني، في تقرير له اليوم الخميس إلى أن الأكاديمي المتضرر، صرح للمحكمة بأنه أُبلغ بإلغاء تأشيرته في أثناء زيارته لعائلته في تركيا، وذلك بعد أشهر من تفتيش هاتفه ومصادرته من قبل السلطات البريطانية.
وعرّف التقرير الأكاديمي التركي بالحرفين "إيه إيه"، وهو مقيم في المملكة المتحدة منذ عام 2020، حيث أتمّ دراساته، وعمل في الأوساط الأكاديمية هناك. لكنه الآن يطعن في قرار إلغاء تأشيرته وإقامته، مشيرًا إلى أن هذا القرار أدى إلى إنهاء مسيرته الأكاديمية الواعدة، وأحبط خطط عائلته للاستقرار في البلاد.
وكان الأكاديمي التركي قد حصل على تأشيرة "الموهبة العالمية" وتصريح "البقاء في المملكة المتحدة" من وزارة الداخلية بعد حصوله على درجة الدكتوراه، والتي اعتُبرت الأفضل في دفعته، في غضون عامين ونصف فقط. كما أن زوجته كانت قد أسست مشروعًا ناجحًا في المملكة المتحدة عبر بيع المنتجات من خلال منصة أمازون.
وأوضح الموقع في تقريره أنه تم استجواب الأكاديمي التركي من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في مطار "ستانستيد" في نيسان/أبريل الماضي خلال تفتيش بموجب قانون "الجدول 7"، وذلك في أثناء عودته إلى المملكة المتحدة من تركيا.
ويمنح القانون المذكور الشرطة وسلطات الحدود صلاحيات لاستجواب أي مسافر عبر المطارات والموانئ لتحديد ما إذا كان متورطًا في أنشطة إرهابية. غير أن منظمات حقوقية انتقدت هذه الصلاحيات، معتبرةً أنها تُستخدم بشكل غير متناسب ضد المسافرين من خلفيات مسلمة أو آسيوية.
ونقل الموقع البريطاني عن الأكاديمي التركي قوله إنه "اُحْتُجِز لمدة ست ساعات في المطار، حيث استجوبته الشرطة بشأن مسيرته الأكاديمية، ثم سألته عن آرائه حول حركة حماس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإيران. بعد ذلك، صادرت الشرطة هاتفه دون أي استفسارات إضافية، وأبلغته بأنه سيُعاد إليه خلال يومين، لكنه لم يسترده إلا بعد أربعة أشهر".
وأضاف أنه بينما كان في تموز/يوليو الماضي في زيارة عائلية لتركيا، تلقى بريدًا إلكترونيًا من وزارة الداخلية البريطانية يفيد بأن تأشيرته قد أُلغيت، بحجة أن وجوده في المملكة المتحدة "لم يعد يصب في الصالح العام."
عند تقديمه طعنًا ضد القرار، علم أن الشرطة استندت إلى حقيقة أنه شارك وثيقة إعلامية صادرة عن المكتب الإعلامي لـ "حماس" بعنوان "روايتنا: عملية طوفان الأقصى"، والتي تشرح دوافع الحركة وراء عملية "طوفان الأقصى". وهي وثيقة تُدُووِلَت على نطاق إعلامي واسع.
وتأتي هذه القضية بعد حكم استئناف صدر العام الماضي ضد قرار وزارة الداخلية البريطانية بإلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية تُدعى دانا أبو قمر، وذلك بسبب مشاركتها في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في مانشستر.
وأقرّت القاضية ميلاني بليمر بأن وزارة الداخلية انتهكت حقوق أبو قمر في حرية التعبير من خلال سحب تأشيرتها الدراسية. كما قبلت المحكمة شهادتها بأنها لا تدعم الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، وأن آراءها تستند إلى إيمانها بضرورة سعي الفلسطينيين لنيل حقوقهم بطرق قانونية ومتناسبة.
تصنيفات : أخبار فلسطين فلسطينيو الخارج