خبراء: استمرار دعم عمّان لعباس يضر بالموقف العربي والدولي للأردن

عمان - قدس برس
|
فبراير 15, 2025 12:15 م
أكد الخبير الاستراتيجي والأمني الأردني محمد مغاربة أن بقاء السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أصبح عبئًا ثقيلاً على الموقف العربي المتقدم"، مشيرًا إلى أن استمرار الأردن والسعودية في دعمه "يأتي على حساب خسارة التأييد الشعبي الوطني والعربي والإسلامي".
وأوضح مغاربة في حديث مع "قدس برس" أن السلطة الفلسطينية "تعاني ضعفاً قيادياً نتيجة رئاسة عباس، الذي يفتقر إلى الشرعية الانتخابية، في ظل إدارة طاقم محاط بشبهات تتعلق بارتباطات مباشرة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والأمريكية، مما جعلها مرفوضة شعبيًا وفصائليًا".
وشدد على أن الملك الأردني وولي العهد السعودي "لا يمكن أن يكونا راضيين عن استمرار هذه التركيبة داخل السلطة، حيث أصبحت تستنزف الأردن، وتستغل ثقله الإقليمي والدولي، كما تعيق جهود السعودية، وتشوه مكانتها الدولية" على حد تقديره.
ودعا مغاربة رئيس السلطة محمود عباس إلى "إدراك حجم الضرر الذي تلحقه سياسته بالقضية الفلسطينية، مطالبًا إياه بـالتنحي الفوري احترامًا للشعب الفلسطيني وتاريخه، وبدء عملية تطهير داخل السلطة ومنظمة التحرير من الشخصيات التي وصفها بـ"المنتفعة والمرتبطة بأجندات خارجية"، وذلك دون أي تأخير.
بدوره دعا الكاتب والمحلل السياسي الأردني، أحمد أبو غنيمة، صناع القرار في بلاده إلى "فتح قنوات حوار رسمية مع حركة حماس الممثل الشرعي الحقيقي للشعب الفلسطيني" وفق قوله.
وأشار أبو غنيمة في حديث مع "قدس برس" إلى أن "حماس" أعلنت "موقفها السياسي منذ سنوات طويلة من رفض استهداف الأردن بموضوع التهجير والتوطين والوطن البديل".
ولفت أبو غنيمة إلى أن "السلطة الفلسطينية في رام الله لم تحرك ساكنا أمام عمليات القتل والتدمير التي يمارسها جيش الاحتلال حاليا بالضفة الغربية، بهدف دفع الفلسطينيين إلى الهجرة نحو الأردن".
وكان الصحفي والكاتب الأردني، المقيم في الولايات المتحدة، باسل رفايعة أشار إلى أن السلطة الفلسطينية "رفعت مستوى التنسيق الأمني إلى الشراكة مع إسرائيل في جرائمها. وهي أكثر عجزاً من مواجهة ضم الضفة الغربية، كما يلوح ترامب ونتنياهو، ليصبح كلّ حديث عن حل الدولتين نكتةً سمجةً جداً".
وتساءل رفايعة في تدوينة على منصة "إكس" قائلا: "ماذا نحن فاعلون؟ هل تقتضي مصلحتنا إعادة النظر في جدوى علاقتنا مع سلطة محمود عباس، والحوار مع المقاومة في غزة والضفة الغربية، بقيادة حماس"، التي لم تقطع معنا حبال الودّ؟".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اقترح في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، نقل فلسطينيو قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، متذرعًا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي دمرته حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على مدار 15 شهرا.
تصنيفات : أخبار فلسطين فلسطينيو الخارج