"منتدى الإعلاميين" يهنئ الصحفيين الفلسطينيين المحررين

هنّأ منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (مستقل مقره بيروت) الصحفيين الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل للإفراج عن بقية الصحفيين المعتقلين، الذين لا يزال عددهم يتجاوز 40 صحفيًا.
وقدّم المنتدى في بيان صحفي اليوم الأحد، التهاني لكل من أمين بركة (قناة الأقصى الفضائية)، أحمد شقورة (إذاعة صوت القدس)، ويوسف شرف (وكالة شهاب الإخبارية) بمناسبة نيلهم الحرية ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بجميع الجهود التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز الوطني.
وأشار المنتدى إلى أنه تم الإفراج عن أربع صحفيات ضمن الصفقة، وهن: رُولا حسنين، بشرى الطويل، أمل شجاعية، وأشواق عوض، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين المحررين إلى سبعة. في المقابل، لا يزال أكثر من 40 صحفيًا قيد الاعتقال، بعضهم يواجه أحكامًا بالسجن المؤبد أو أحكامًا مرتفعة، إضافة إلى المعتقلين الإداريين، في ظل استمرار الاحتلال في انتهاكاته، ومنها جريمة الإخفاء القسري بحق المصورين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، حيث طالب المنتدى بالكشف الفوري عن مصيرهما.
وأكد المنتدى أن معاناة الصحفيين المعتقلين تتفاقم نتيجة الانتهاكات الجسيمة والتعذيب الذي تعرض له العديد منهم، حيث ظهرت آثار التعذيب الوحشي على أجساد الأسرى المحررين، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للالتزام باتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، ثمّن المنتدى صمود الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم رغم الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، الذي تجلى في عمليات القتل المتعمد والاعتقال والتعذيب، إضافة إلى تدمير أكثر من 200 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة خلال العدوان الأخير. وأكد المنتدى ضرورة إدراج إعادة إعمار المؤسسات الإعلامية ضمن خطط إعادة الإعمار في القطاع، تخليدًا لتضحيات الإعلاميين الفلسطينيين الذين فقدوا 205 صحفيين وإعلاميين خلال العدوان.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين كافة الجهات الحقوقية والإعلامية الدولية إلى تكثيف جهودها لمساندة الصحفيين المعتقلين والعمل على ضمان حريتهم، وحماية الإعلام الفلسطيني من الاستهداف المتواصل.