السيسي: نعدّ خطة لإعمار قطاع غزة دون تهجير

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "بلاده تعد خطة متكاملة لإعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه".
وشدد السيسي خلال استقباله رئيس "الكونغرس اليهودي العالمي" (اتحاد دولي للمنظمات اليهودية مؤيد للحركة الصهيونية) رونالد لاودر، بحضور رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، اليوم الأحد، على "ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار".
وأعلنت مصر الثلاثاء الماضي، عزمها "طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".
والكونغرس اليهودي العالمي الذي تأسس عام 1936، ويتخذ من مدينة نيويورك مقرا له، هو اتحاد دولي للمنظمات اليهودية مؤيد للحركة "الصهيونية" التي عملت على إقامة الاحتلال الإسرائيلي على حساب العرب الفلسطينيين في فلسطين، ويشمل أكثر من 70 منظمة يهودية في أكثر من 70 دولة.
كما التقى السيسي ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله، الذي أكد "دعم بلاده للجهود المصرية المبذولة لإعادة إعمار غزة".
وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن "الأمير الحسين، نقل للسيسي تحيات الملك عبد الله الثاني، وتقديره لدور مصر تجاه القضايا العربية، وتعزيز استقرار المنطقة".
وأكد على "دعم الأردن للجهود المصرية المبذولة لإعادة إعمار غزة، وجهود استضافة القمة العربية المزمع عقدها في الـ27 من الشهر الجاري".
وجدد الجانبان التأكيد على موقف الأردن ومصر بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشارا إلى "ضرورة ضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية للأهل في القطاع".
وحذرا من "خطورة التصعيد الدائر في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
ويروّج الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، لـ"مخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن"، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.