جيش الاحتلال يقرر إنشاء إدارة خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

أعلن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" (تهجير) للغزيين سيتم إنشاؤها، مع إبداء إسرائيل التزامها المقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
وقال بيان لوزارة الحرب، أمس الإثنين، إن الوزير كاتس عقد اجتماعا بشأن "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الحرب لتهجير سكان غزة.
وكان كاتس أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّبا بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات"، على حد قوله.
وجاء في البيان أن "خطة أولية تم عرضها في الاجتماع الذي عقد الإثنين "تشمل مساعدة كبرى من شأنها أن تتيح لسكان غزة الراغبين بالهجرة الطوعية إلى بلد ثالث الحصول على حزمة شاملة تتضمن، من بين أمور أخرى، ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا وبرا".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أمس "التزامه بخطة الرئيس الأميركي ترامب لإنشاء غزة أخرى".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ويتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و 19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ بدء الحرب نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.2 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.