"حماس" تعلن خطوات جديدة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتدعو الاحتلال للالتزام ببنوده

الدوحة - قدس برس
|
فبراير 18, 2025 4:32 م
أكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المفاوض، وعضو مكتبها السياسي، خليل الحية، أن الشعب الفلسطيني أثبت بصموده وثباته فشل جميع محاولات الاحتلال تهجيره من أرضه، مشددًا على التزام الحركة والمقاومة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمسؤولية، رغم مماطلة الاحتلال في الوفاء بتعهداته.
التزام المقاومة وخطوات جديدة في تنفيذ الاتفاق
وأعلن الحية، في كلمة له بثتها عدد من وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، عن سلسلة خطوات جديدة اتخذتها الحركة لإنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، استجابة لجهود الوسطاء، وخاصة قطر ومصر، مؤكداً أن "المقاومة تواصل العمل في كافة الاتجاهات لإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق". ومن بين الخطوات التي أعلن عنها "تسليم أربعة جثامين أسرى الاحتلال يوم الخميس 20 شباط/فبراير الجاري من بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن يفرج الاحتلال يوم السبت 22 شباط/فبراير عمن يقابلهم من أسرانا، وفقًا لما اُتُّفِق عليه. كما سيتم تسليم باقي الجثامين المتفق عليها خلال الأسبوع السادس من الاتفاق".
كما تشمل الخطوات التي أعلن عنها الحية "إطلاق سراح ستة من أسرى الاحتلال الأحياء يوم السبت 22 شباط/فبراير، ومن بينهم هشام السيد وأڤيرا منغستو، مقابل الإفراج عن عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين".
وأكد الحية أن "هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ الاتفاق، رغم تعنت الاحتلال ومحاولاته التهرب من تنفيذ التزاماته، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الإنسانية".
مماطلة الاحتلال وتعطيل المرحلة الثانية
وأشار القيادي في "حماس" إلى أن "الاحتلال لا يزال يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أن موعدها كان مقرراً في اليوم السادس عشر من توقيع الاتفاق" (وقع في الدوحة يوم 18 كانون ثاني/يناير الماضي).
وشدد على أن "المقاومة جاهزة للانخراط الفوري في المفاوضات لتنفيذ البنود التالية: الوقف التام لإطلاق النار وتحقيق الهدوء المستدام. وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة. وإبرام صفقة تبادل أسرى تشمل الأسرى جميعهم، وفق اتفاق شامل".
كما أكد الحية ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ هذه البنود، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2735.
دعوة إلى الالتزام بالاتفاق
وفي ختام كلمته، شدد الحية على "ضرورة التزام الاحتلال بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، دون مماطلة أو استثناء"، مشيراً إلى أن الحركة تطالب بإدخال المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين وجثامين أسرى الاحتلال الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستواصل العمل مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان والتضييق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم 19 كانون ثاني/يناير 2025، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وخلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره، وتبادل الأسرى.