الاحتلال يعتقل 365 فلسطينياً من "جنين" و"طولكرم" منذ بداية العدوان
كشف "نادي الأسير الفلسطيني" (مستقل مقره رام الله) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد حملات الاعتقال والتّحقيق الميداني في "جنين" و"طولكرم" شمال الضفة الغربية، منذ بداية العدوان الحالي، لتشكل هذه العمليات امتداد لسياسة الاعتقالات الممنهجة والتي تصاعدت بمستواها بعد حرب الإبادة.
وأوضح "نادي الأسير"، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الاثنين، أن إجمالي حالات الاعتقال في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، بلغ نحو 365 حالة، شملت أطفالًا ونساءً وشبانًا وجرحى وكبار سن، مضيفًا أن هذا العدد يشمل من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقًا بعد التحقيق الميداني.
وأشار "نادي الأسير" إلى أن الاعتقالات في جنين ومخيمها، على مدار 35 يومًا من العدوان، بلغت ما لا يقل عن 200 حالة، في حين وصلت إلى 165 حالة على الأقل في طولكرم خلال 29 يومًا، إضافة إلى العشرات ممن خضعوا للتحقيق الميداني.
وأكد "نادي الأسير" أن هذه الاعتقالات المتصاعدة تجري بالتوازي مع عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار المباشر على المواطنين، والاعتداء بالضرب المبرّح، إضافة إلى تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونسف بعضها أو إحراقها، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان الشامل، الذي يشنّه الاحتلال على أبناء شعبنا منذ بدء حرب الإبادة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نحو 14 ألف و500 فلسطينياً من الضفة الغربية، إلى جانب العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من قطاع غزة، في إطار حملة انتقامية تهدف إلى قمع أي محاولة مقاومة، ضمن سياسة الاعتقالات الممنهجة التي يستخدمها الاحتلال لترهيب أبناء الشعب الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية منذ 29 يوماً، وعلى مخيم "نور شمس" منذ 16 يوماً، وسط تصعيد عسكري وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
فيما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين في عدوان على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، في اليوم الثاني والثلاثين على التوالي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 27 فلسطينياً وعشرات الإصابات ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط تدمير غير مسبوق وهدم وحرق للمنازل.
