رابطة "برلمانيون لأجل القدس وفلسطين" تدين انتهاك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع المساعدات عن غزة

اسطنبول (تركيا) - قدس برس
|
مارس 3, 2025 2:32 م
أعربت "رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين" (هيئة دولية غير رسمية مقرها إسطنبول)، عن إدانتها الشديدة لقرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر مع قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستمراره في الاعتداءات العسكرية "في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية".
وأشارت الرابطة في بيان صدر عنها اليوم الاثنين، إلى أن هذا القرار "يأتي في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يعتمد السكان على المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة الجماعية".
وشددت على أن "منع إدخال المواد الأساسية، بما فيها الأدوية والإمدادات الإغاثية، لا يعد فقط انتهاكًا للاتفاق الموقع، بل يرقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، حيث يُسْتَخْدَم الحصار كأداة للعقاب الجماعي ضد المدنيين الأبرياء".
وطالبت "رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين"، بفتح فوري وغير مشروط للمعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، وبتحرك برلماني ودولي عاجل لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت إلى "الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه هذا الخرق الواضح، والعمل على ضمان احترام حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان".
كما طالبت "الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين من سياسة الحصار الظالم، وضمان تطبيق الاتفاقات الدولية بحزم، بعيدًا عن سياسة الكيل بمكيالين".
وانتهت مساء السبت الفائت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 منها.
وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح أمس الأحد وقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح، ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم".
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.