"أونروا": المساعدات في غزة غير قابلة للتفاوض ولا يجب أبدًا استخدامها كسلاح في الحرب

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من التداعيات الكارثية لقرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك يهدد حياة المدنيين المنهكين بسبب 16 شهرًا من الحرب الوحشية.
وأكد لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة (إكس) اليوم الثلاثاء، ضرورة أن تستمر المساعدات الإنسانية في التدفق بغزة على نطاق مماثل لما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية عندما بدأ وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من سكان غزة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، لافتًا إلى أن الخدمات الأساسية، مثل المياه، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والكهرباء، والمساعدات الغذائية، لا يمكن الاستغناء عنها.
وشدد على أن "المساعدات والخدمات الأساسية غير قابلة للتفاوض، ولا يجب أبدًا استخدامها كسلاح في الحرب."
وفي سياق متصل، أكدت "أونروا" أن طواقمها الصحية تواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في المنطقة الوسطى وخان يونس من قطاع غزة، إلى جانب متابعة الحالات الخاصة في المراكز الصحية والملاجئ.
ووثّقت الوكالة الأممية استجابتها لأكثر من 15 ألف حالة منذ بدء وقف إطلاق النار، في حين سجّل نحو 260 ألف طفل في برنامج التعلم عن بعد التابع للأونروا منذ يناير الماضي.
يذكر أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الأحد الماضي، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وبدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه، حيث بلغ إجمالي الخروقات الميدانية 962 خرقا.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.