"المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" يدعو القمة العربية لحماية "أونروا" وتوفير الدعم اللازم

دعا "ملف الأونروا في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إلى اتخاذ خطوات جدية لحماية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في ظل التحديات الوجودية التي تواجهها.
وأوضح "ملف الأونروا" في بيان صحفي، تلقت "قدس بس" نسخة عنه، اليوم الثلاثاء، أن "أونروا" تتعرض لخطر وجودي وتصاعد الاستهداف المنهجي من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما أشار إلى تراجع الدعم المالي المقدم للوكالة، حيث قامت بعض الدول المانحة مثل الولايات المتحدة، السويد، سويسرا بتخفيض تمويلها، بينما خفضت هولندا دعمها المالي.
وأضاف البيان أن هناك حديثًا عن منظمات أممية قد تحل محل عمل الوكالة، بالإضافة إلى الدعوات المرفوضة لإحالة عمل الوكالة إلى "الدولة الفلسطينية"، وهو ما يهدد مستقبل أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات الوكالة.
ودعا "ملف الأونروا" القمة العربية إلى التأكيد على أهمية وكالة "الأونروا" كحاجة إنسانية ضرورية وملحة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وعنصر أمان واستقرار في المنطقة، واتخاذ الخطوات الجدية والفاعلة لحماية الوكالة الدولية والحفاظ عليها وتوفير الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي والمالي الكافي حتى تتمكن من تنفيذ برامجها وفقا لولايتها إلى حين عودة اللاجئين.
وفي ختام البيان، دعا "ملف الأونروا" الدول العربية المشاركة في القمة إلى العمل على زيادة نسبة تبرعاتها المالية السنوية للوكالة، والتي تقدر حاليًا بـ 7.8% من الميزانية العامة للأونروا، دون التأثير على التبرعات الدولية.
وصدّق "الكنيست الإسرائيلي" في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قانونين يمنعان "الأونروا" من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتزعم "إسرائيل" أن موظفين لدى "الأونروا" شاركوا في أحداث 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام "الأونروا" الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.