الجيش الأردني: استقبال الدفعة الثانية من أطفال غزة سيكون بعد عودة الدفعة الأولى للقطاع

أكد مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، العميد الركن مصطفى الحياري، أن استقبال الدفعة الثانية من الأطفال المرضى من قطاع غزة، سيتم بعد اكتمال تقديم العلاج والرعاية الطبية المناسبة للدفعة الأولى، التي وصلت إلى الأردن أمس الثلاثاء، وإعادتهم لقطاع غزة.

 

وتعهد العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم 12 شباط/فبراير الماضي، بعلاج 2000 طفل من غزة في المشافي الأردنية.

 

وأضاف الحياري، في تصريحات لإذاعة /جيش إف إم/ الأردنية اليوم الأربعاء أنه "بعد انتهاء المرحلة الأولى وضمان عودتهم لقطاع غزة، سيتم العمل على اختيار الحالات الجديدة ضمن الدفعة الثانية وتصنيفها ليجري نقلهم إلى المملكة لتلقي العلاج كما حدث مع الدفعة السابقة".

 

وشدد على أنه "لا بد من تنظيم هذه العملية من خلال نقل الدفعات لاستكمال العلاج؛ ومن ثم إعادتهم لقطاع غزة، للبدء في عملية استقبال الدفعات الجديدة".

 

وأشار الحياري إلى أن الدفعة الأولى التي تمت أمس الثلاثاء شملت 29 طفلاً و 44 من مرافقيهم، حيث نُفِّذَت عبر مسارين الأول جواً انطلاقا من أحد المهابط الجوية القريبة من معبر "كرم أبو سالم" على الحدود الشرقية لغزة؛ ومن ثم نقلهم من خلال 4 طائرات "بلاك هوك" تابعة لسلاح الجو الملكي وصولا لمطار "ماركا" شبه العسكري شرق العاصمة عمان، مؤكدا أنه تم توزيعهم على المستشفيات الأردنية وبإشراف وزارة الصحة.

 

وقال إن المسار البري تم مباشرة من معبر "كرم أبو سالم" باستخدام سيارات إسعاف وحافلات تابعة للقوات المسلحة الأردنية، حيث وصلت أمس لجسر الملك الحسين (أحد المعابر البرية بين الأردن وفلسطين المحتلة) ووُزِّعُوا على المستشفيات الأردنية.

 

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأردني، ردا على اتهامات بأن استقبال الأردن لآلاف الأطفال الغزيين لعلاجهم مع أسرهم، تأتي ضمن برنامج لتهجير سكان غزة، تحت غطاء طبي.

 

وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​