إعلام عبري: "الموساد" أوقف خطة لتشويه صورة قطر خشية من تأثيرها على "المفاوضات"

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة أعدتها وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، بموافقة الوزير السابق إيلي كوهين، لتشويه صورة قطر بعد العدوان على غزة، متهمة إياها بدعم "حماس" وإيران و"الإخوان المسلمين".
وأشارت إلى أن الخطة "شملت حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإحاطات إعلامية ودبلوماسية، إلى جانب تجنيد عميل سابق في الشاباك مختص بشؤون "حماس". لكن جهاز الأمن الخارجي "الموساد" تدخل وأوقف الخطة، خشية أن تؤثر سلباً على المفاوضات مع قطر بشأن صفقة تبادل الأسرى بغزة".
ونشر التقرير حول خطة وزارة الخارجية للمرة الأولى اليوم في صحيفة /هآرتس/ العبرية. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية "كانت هناك خطط ومقترحات مفصلة". "لقد عملوا على الأمر لعدة أسابيع، ولكن في النهاية لم ينطلق المشروع لأن الموساد علم به، وطلبوا من وزارة الخارجية وقفه ووضع كل شيء جانباً لأنه قد يضر بالمحادثات مع قطر بشأن صفقة التبادل".
وأوضح أنه من مجالات الإضرار الأخرى بمكانة قطر، الدعاية حول خوضها حرب أفكار ضد العالم الغربي، مع التركيز على ما يحدث في الجامعات الأميركية، ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين ودول مثل ليبيا وسوريا.
وقال مسؤولون كبار سابقون في وزارة خارجية الاحتلال: "لقد أعددنا خطة لتشويه سمعة قطر وعرضنا طبيعة أنشطتها الإشكالية. لكن رغبة أولئك الذين أجروا المفاوضات "الموساد" كانت الحفاظ على قطر .
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت دولة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.