استطلاع أمريكي: تزايد دعم الفلسطينيين بين الأميركيين

أظهر استطلاع جديد للرأي نشرته مؤسسة "غالوب" الأمريكية للدراسات، أن الدعم لـ"إسرائيل" بين الأميركيين وصل إلى أدنى مستوياته منذ 25 عاماً، وأن التعاطف مع الفلسطينيين استمر في اتجاه تصاعدي ثابت، وفقا لمجلة /نيوزويك/ الأميركية.
وأجري الاستطلاع بين 3 و16 شباط/فبراير الماضي، خلال وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية"حماس"، والذي دخل حيز التنفيذ في كانون أول/يناير.
وحسب نتائج الاستطلاع فإن الدعم لـ"إسرائيل" بين البالغين الأميركيين انخفض إلى 46 في المائة في عام 2025، وانخفض إلى أقل من 50 في المائة لأول مرة خلال الوقت الذي تتتبع فيه "غالوب" هذه القضية منذ عام 2001، بينما أيد 40 في المائة من البالغين الأميركيين تعامل الرئيس الأميركي مع الموقف.
كما ارتفع الدعم للفلسطينيين إلى 33 في المائة، متجاوزاً 30 في المائة للمرة الثانية فقط في تلك الفترة؛ وحدث الارتفاع الأول في عام 2023، لكن المشاعر انخفضت في عام 2024 قبل أن ترتفع مرة أخرى.
وذكرت المجلة أن تلك النتيجة مهمة، حيث إن الولايات المتحدة أثبتت أنها الحليف الأكثر ثباتاً لـ"إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث دعمت "إسرائيل" حتى في مواجهة الضغوط الهائلة في الأمم المتحدة.
وتابعت بأن هذه القضية أثرت على الصراع بأكمله، مع الاحتجاجات في الجامعات الأميركية والتي تصدرت عناوين الصحف بسبب الاشتباكات بين المتظاهرين والمحتجين ضدهم أو الشرطة، كما ارتفعت الحوادث والمشاعر المعادية للسامية، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في أوروبا أيضاً.
وعلقت «غالوب» على النتيجة بقولها: "يستمر تعاطف الأميركيين مع الإسرائيليين في الانخفاض، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض دعم الديمقراطيين للإسرائيليين في الصراع مع الفلسطينيين، يظل الجمهوريون متعاطفين بشكل كبير مع الإسرائيليين".
وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن ثلاثة مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، انتهت الأولى منها السبت الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.