منظمة "التعاون الإسلامي" تعتمد الخطة العربية لإعمار غزة وترفض التهجير

تبنى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة "التعاون الإسلامي"، مساء الجمعة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر، وأكد رفضه المطلق للخطط الرامية لتهجير الفلسطينيين.
وحث البيان الختامي للاجتماع -الذي استضافته مدينة جدة غرب السعودية أمس الجمعة- المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، كما أكد على أهمية تدشين مسار توافق سياسي للحل الدائم والعادل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته.
كما أدان الاجتماع في بيانه الختامي الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل في أراضيها.
وأشاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بتبني اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الخطة العربية، وقال في تصريحات بعد الاجتماع، إن الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دولية، من خلال تبني الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة.
وشدد عبد العاطي على أن "هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".
ومساء الثلاثاء الماضي، أكدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة، عبر بيانها الختامي، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.
وتبنت القمة خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.