معاريف: "الاحتلال" يواجه صعوبة في العودة للحرب

ذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية أن المستوى السياسي الإسرائيلي سيجد صعوبة في إصدار أمر بتنفيذ عملية برية جديدة في غزة قبل إعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة اليوم الأحد، إن تقديرات المؤسسة العسكرية تشير إلى أن الاحتلال يمتلك المزيد من الأدوات للضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبل عودتها إلى جولة القتال.
وأشارت إلى عدة أسباب تمنعها من إطلاق مناورة برية جديدة بغزة، وهي الضغط الجماهيري في "إسرائيل"، وعدم وجود دعم لمثل هذه الخطوة.
وأوضحت أن السبب الثاني هو قرب عيد "الفصح" اليهودي (منتصف نيسان/إبريل)، وأيام الذكرى التي تأتي مباشرة بعده، مبينة أن مصادر أمنية قالت إن "المستوى السياسي سيجد في مثل هذه الأوقات المشحونة صعوبة في خوض حملة عسكرية، والمخاطرة بحياة الأسرى في غزة".
ولفتت "معاريف" إلى أن الموقف الأميركي يفضل حالياً إغلاق قصة غزة، وإطلاق سراح الأسرى عبر صفقة بدلاً من القتال.
وتابعت: "التقدير هو أن التفويض الذي سيحصل عليه وفد التفاوض سيكون واسعا، ولكن من ناحية أخرى فإن مطلب حماس بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي يبدو الآن مرتفعا، ومن المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على تلبيته".
يذكر أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الأسبوع الماضي، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.