الاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة الغربية بوتيرة متزايدة، إذ اعتقلت، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، ما لا يقل عن 25 فلسطينياً، بينهم سيدة وأسرى محررون.
وفي سياق متصل، يستمر الاحتلال في عدوانه على جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، حيث ترافقت عمليات الاجتياح مع حملات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة. ووفقاً للإحصاءات، فقد بلغ عدد المعتقلين في جنين ومخيمها منذ بدء الاجتياح 450 حالة، فيما وصلت حالات الاعتقال في طولكرم ومخيميها إلى 215 حالة، شملت العديد ممن تمّ اعتقالهم ثم الإفراج عنهم لاحقاً.
كما شهدت مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في الاعتقالات، استهدفت بشكل رئيسي أسرى محررين سبق أن اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ثم أُعيد اعتقالهم مجدداً.
وفي إطار سياساته القمعية، ينتهج الاحتلال سلسلة من الإجراءات في المناطق التي شهدت تصعيداً عسكرياً، لا سيما في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها. وتشمل هذه الإجراءات الإعدامات الميدانية، وعمليات الاغتيال، والتحقيقات الميدانية المكثفة التي طالت عشرات العائلات.
إضافة إلى ذلك، عمد الاحتلال إلى تحويل منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على إخلائها والنزوح إلى مناطق أخرى. ولم يقتصر الاستهداف على هذا الإجراء، بل شمل أيضاً هدم المنازل ونسفها وإحراق بعضها، إلى جانب التدمير المتعمد للبنية التحتية.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال ينفذ عمليات اعتقال وتحقيق ميداني ممنهجة في مختلف مدن الضفة الغربية، ضمن سياسات ثابتة تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة، سواء من حيث أعداد المعتقلين أو مستوى الجرائم والانتهاكات المرتكبة.