بلدية رفح تعلن توقف خدماتها لنفاد الوقود وتحذر من توقف آبار المياه

أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، عن التوقف التام لخدمات فتح الشوارع وترحيل الركام، محذرةً من توقف مولدات آبار المياه، بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان.
وحذر رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، اليوم الخميس، من أن "المدينة المنكوبة تعيش أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه، في ظل شلل تام للخدمات البلدية الأساسية وتدمير البنية التحتية".
وأكد الصوفي أن البلدية بذلت كل الجهود الممكنة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات رغم الدمار الكبير، "إلا أن نفاد السولار يهدد بتوقف تشغيل آبار المياه بالكامل، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين الذين يعتمدون على هذه المصادر المحدودة في ظل الحصار الخانق".
وأشار إلى أن رفح التي تحولت إلى مدينة منكوبة بسبب الحرب والتشريد، تواجه الآن خطرا مضاعفا بحرمانها من أبسط مقومات الحياة، مؤكدا على أن عدم إيجاد حلول عاجلة قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن تداركها.
ودعا الصوفي المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تحرك فوري لإنقاذ المدينة وسكانها من المصير القاتم الذي يتهددهم، “فلا يمكن ترك رفح تواجه هذه المأساة وحدها، وعلى جميع الجهات الفاعلة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وأكد رئيس بلدية رفح أنهم سيواصلون جهودهم رغم التحديات، "لكنها بحاجة ماسة إلى استجابة دولية عاجلة لضمان استمرار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها تشغيل آبار المياه، وحماية السكان من كارثة محققة".
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.