معروف: تقرير الأمم المتحدة يؤكد ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية بحق غزة

رحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، بالتقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة.
ووثق التقرير الأممي "ارتكاب الاحتلال ممارسات ترقى للإبادة الجماعية، وجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس وفي المعتقلات، والاستخدام الممنهج للعنف الجنسي والإنجابي؛ وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي منذ 7 أكتوبر 2023م".
وقال معروف إن التقرير الذي حمل عنواناً يعكس محتواه: "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، "يشكِّل دليلا إضافيا على فظاعة الجرائم التي تواصل حكومة الاحتلال الفاشية ورئيسها المطلوب للعدالة الدولية ارتكابها، كما يوضح جزءا من الاعتداءات (الإسرائيلية) غير المسبوقة على قواعد القانون الدولي الإنساني، والقيم الأخلاقية والإنسانية بحق شعبنا الأعزل".
وأكد أن "التقرير أثبت ما كنا نقوله دائما بأن حكومة الإرهابيين المطلوبين للعدالة الدولية وعصابتهم المسماة جيشا، تعمّدوا بشكل ممنهج ووفق سياسات واضحة على مدى 15 شهرا، تدمير البنى التحتية والمرافق الصحية والمستشفيات".
وأشار إلى أن سلطان الاحتلال "فرضوا أيضا حصاراً شاملا، ومنعوا الغذاء والماء والكهرباء والدواء وكل مقومات الحياة عن 2,4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، وهي جرائم حرب مثبتة، وممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي مكتملة الأركان".
وأضاف معروف "لقد أكّد التقرير أن الاحتلال وحكومته الارهابية قد منحوا غطاء سياسي لاعتداءات عصاباتهم العسكرية باستخدام التعري العلني القسري، والاعتداء الجنسي، وأفعال لا أخلاقية كجزء من الإجراءات لمعاقبة الفلسطينيين".
ولفت إلى أن "إشارة اللجنة المستقلة في تقريرها إلى حالة التجاهل واللامبالاة التي واجه بها المجتمع الدولي الجرائم والاعتداءات المرتكبة بحق شعبنا الأعزل، تستوجب موقفًا أخلاقيا وقانونيا وسياسيا جادًا من جميع دول العالم، ومن الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة".
وطالب معروف المجتمع الدولي ومؤسساته "للتكفير عن خطيئتهم بالصمت خلال حرب الإبادة، ولمغادرة مربع التجاهل والتقاعس المستمر، والمسارعة بإتخاذ قرارات وإجراءات فعلية للجم الاحتلال الصهيونازي ووقف جرائمه المتواصلة، وإلزامه بتنفيذ قواعد القانون الدولي الإنساني".
وتابع "إن مسارعة الاحتلال للتنديد بالاتهامات التي تضمنها تقرير لجنة الأمم المتحدة، ومحاولة ممارسة إبتزاز رخيص بترهيب اللجنة المعنية، وتوجيه الاتهامات لها بمعاداة السامية، والتلفظ بألفاظ غير لائقة بوصف مجلس حقوق الإنسان بالسيرك المعادي للسامية؛ كل هذه محاولات مكشوفة لحرف الأنظار عن خطورة ما تضمنه التقرير".
يذكر أن تحقيق للأمم المتحدة الخميس، خلص إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت أعمال إبادة في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الإنجابية.
وردّت بعثة الاحتلال في جنيف بالقول إن الدولة العبرية "ترفض بشكل قاطع الاتهامات التي لا أساس لها".