الأردن.. العشرات من الصحفيين يوقعون على وثيقة تدين القرار الأمريكي الأوروبي بحجب قناة "الأقصى"

أصدر (135) صحفيا وناشر موقع إلكتروني وإعلاميا أردنيا بيانا صحفيا، الاثنين، دانوا فيه القرار الأمريكي - الأوروبي المشترك القاضي بحجب قناة الأقصى الفضائية عن كافة الأقمار الصناعية، مؤكدين أن ذلك القرار تجسيد صارخ للهيمنة الغربية المنحازة، التي لطالما خدعت العالم بشعارات زائفة عن الحريات وحقوق الإنسان.
وقال الموقعون على البيان إن "قناة الأقصى الفضائية ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل هي نافذة إعلامية للشعب الفلسطيني الذي يواجه أعتى آلة حرب إبادة بربرية صهيونية، وإن قرار إغلاقها يعدّ فعلا متعديا ودليلا قاطعا على شراكة الغرب وإيغاله في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة يائسة لطمس الحقيقة وحجب الأدلة الدامغة على فظائع الاحتلال".
وأضاف البيان أن "إسكات قناة الأقصى تصعيد خطير يستهدف الإعلام الفلسطيني برمّته، ويشكل سابقة مريعة في قمع الحريات الإعلامية، ويكشف الوجه الحقيقي لمن يدّعون الديمقراطية وحرية الصحافة، بينما يمارسون أفظع أشكال التعتيم الإعلامي والتضييق الفكري".
وأكد الموقعون على البيان أن استهداف الإعلام الفلسطيني وحرمانه من حقه في البث ليس مجرد قرار سياسي، بل هو امتداد لحملة قمع ممنهجة تهدف إلى طمس الحقيقة، وتكميم الأفواه، وتوفير الغطاء الإعلامي لمزيد من الجرائم الصهيونية بحق أهلنا في فلسطين المحتلة، بغطاء أمريكي - أوروبي مكشوف.
وطالب الموقعون على البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالتحرك العاجل لرفض هذا القرار الجائر، واتخاذ خطوات فاعلة لضمان استمرار الإعلام الحر في أداء رسالته دون قيود أو إملاءات سياسية.
وقررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة 14 آذار/مارس 2025 حجب قناة "الأقصى" عن جميع الأقمار الصناعية. وهو ما يعتبر "اعتداءً صارخاً على حرية الرأي التعبير، وقمعا ممنهجا للرواية الفلسطينية" كما وصفه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقد وصف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، القرار بأنه "تواطؤ مع العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أن هذا القرار يهدف إلى طمس الحقيقة وحرمان العالم من معرفة معاناة الشعب الفلسطيني.