"الإعلام الحكومي": إسرائيل ترتكب جريمة مروعة باستهداف الطواقم الأممية في غزة

قال "المكتب الإعلامي الحكومي في غزة"، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة تضاف إلى سجله الحافل بالانتهاكات ضد الإنسانية، حيث استهدف جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، مقراً للطواقم الأممية العاملة في قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل أحد العاملين الأجانب وإصابة خمسة آخرين بإصابات بليغة.
وأدان "المكتب الإعلامي"، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تلقت "قدس برس" نسخة عنه، هذا الاستهداف الممنهج، معتبراً أنه يعكس إصرار الاحتلال على ضرب العمل الإنساني وعرقلة الجهود الإغاثية في القطاع المحاصر.
وأكد "المكتب الإعلامي"، على أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة متعمدة تستهدف المؤسسات الأممية والإنسانية لمنعها من أداء واجبها في تقديم المساعدة لشعبنا الفلسطيني الذي يعاني أوضاعًا كارثية جراء العدوان المستمر.
وحمل "المكتب الإعلامي" الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية الكاملة عن استهداف الطواقم الإنسانية، وأشار إلى أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
كما أدان "المكتب الإعلامي" الصمت الدولي على الجرائم المتواصلة بحق الطواقم الإنسانية، واعتبار هذا التجاهل مشاركة في الجريمة وتشجيعًا للاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
واشار "المكتب الإعلامي" إلى الاستهداف الاسرائيلي للعمل الإنساني، حيث يواصل بشكل ممنهج عرقلة دخول المساعدات وقصف مقرات ومخازن الإغاثة في محاولة لإحكام سياسة التجويع ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وطالب "المكتب الإعلامي" الأمم المتحدة بموقف واضح وقوي إزاء هذه الجريمة، وضرورة تحركها الفوري لمحاسبة الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.
وختم "المكتب الإعلامي الحكومي في غزة" بيانه بالتأكيد على أن استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإغاثية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة يمثل تحديًا للمجتمع الدولي، ويضع العالم أمام اختبار حقيقي حول مدى جديته في حماية القانون الدولي ومنع جرائم الحرب. وطالب "المكتب الإعلامي" بتحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، ودعا كافة المؤسسات الحقوقية إلى التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتصاعدة.
وأفادت مصادر صحفية، بمقتل موظف أجنبي يدعى مانويل (أوكراني الجنسية) يعمل في مكتب (UNOPS) نتيجة قصف مقرهم من قبل الجيش الإسرائيلي في المحافظة الوسطى ظهر اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قتيلاً وخمس إصابات بليغة من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، وذلك جراء قصف إسرائيلي استهدف مقرهم في المحافظة الوسطى من قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن القصف استهدف مقرًا تابعًا لمنظمة الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف العاملين الأجانب.
ويُعد مكتب (UNOPS) الذراع التنفيذية للأمم المتحدة المتخصصة في إدارة وتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت فجر أمس الثلاثاء، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفةً حرب الإبادة مجددًا على القطاع. وقد أسفرت الغارات عن استشهاد 460 فلسطينيًا، بينهم 73% من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 600، الكثير منهم حالات خطيرة.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي خلّفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.