لبنان.. وقفة في مدينة صيدا رفضاً لاستئناف حرب الإبادة الجماعية على غزة

نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و "الجماعة الإسلامية" (الإخوان المسلمين)، في مدينة صيدا جنوب لبنان، مساء اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية رفضاً لاستئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأكّد مسؤول العلاقات الوطنية في "حماس" في لبنان أيمن شناعة، على "صمود وثبات المقاومة في وجه العدوان الصهيوني المستمر، ورفضه المطلق للدعم الأمريكي غير المشروط للكيان الصهيوني، وهو ما شجّع نتنياهو على استئناف العدوان والمجازر ضد الفلسطينيين".
وأشار شناعة إلى أن "استمرار هذه المجازر، في ظلّ صمت المجتمع الدولي، يشكل جريمة ضد الإنسانية يتحملها الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية".
ولفت إلى أن "المقاومة في غزة لن تظل صامتة إزاء هذا الظلم، حيث أكدت استعدادها لاستكمال اتفاقات التهدئة التي تم التوصل إليها، رغم تعنت حكومة الاحتلال في تنفيذ التزاماتها".
ودعا إلى "تكثيف التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان".
من جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود، إن "ما يحصل في غزة من عدوان ومجازر يثبت الطبيعة العدوانية والغادرة للعدو الصهيوني، الذي تميز عبر التاريخ القديم والحديث بنقضه للعهد والمواثيق".
وأضاف أن "هذا الغدر والإجرام ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكي السافر، الذي يعتبر شريكاً رئيسياً في حرب الإبادة التي تُشن على أهلنا في غزة".
وأكّد حمود وقوف "الجماعة الاسلامية إلى جانب أهلنا في غزة الصامدة ومجاهديها الأبطال، الذين يواجهون العدو ويقولون له: إن ما فشلت في تحقيقه طوال ما يقارب السنة والنصف، لا تستطيع الوصول إليه إلا وفق شروطنا التي تحقق مصلحة شعبنا في غزة وكل فلسطين".
وعلى هامش الوقفة، قال مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة "الجهاد الاسلامي" في منطقة صيدا، عمار حوران، أنه "أمام المجازر التي ارتكبتها العدو، و رغم الاختلال في موازين القوة لمصلحة الكيان الصهيوني، لكنه لن يستطيع أن يملي إرادته على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ولا خيار أمامنا سوى الصمود والمواجهة وإفشال العدو من تحقيق أهدافه".
وأكد حوران في تصريح خاص لـ"قدس برس" على أن "جعبة المقاومة ليست فارغة كما يظن البعض، ورأس مالنا هو إرادتنا على القتال، والمقاومون بخير في الميدان".
وأضاف "نبارك لشعبنا الفلسطيني باستشهاد القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي اغتاله جيش الإجرام في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه".
وتابع قائلاً "كما نبارك لإخواننا بحركة حماس استشهاد كوكبة من القيادات السياسية و الحكومية، مؤكدين على أن دماء الشهداء ستنير درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".