"حماس": تصريحات رئيس "الشاباك" تكشف سعي نتنياهو لإفشال "الاتفاق"

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "تصريحات رئيس جهاز "الشاباك" تكشف تلاعب المجرم نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الجمعة، إن "هذه الاعترافات من داخل قيادة الاحتلال تؤكد أن نتنياهو كان ولا زال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل".
وأكدت أن "محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جديته في التوصل إلى اتفاق حقيقي".
وأضافت: "لقد أكدت تصريحات رئيس الشاباك أن نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة".
وقالت إنه "على المسؤولين الأمريكيين الكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم".
وحملت الحركة "المجرم نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة أسراهم وعائلاتهم، ونؤكد أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المناورات السياسية الفاشلة".
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي للاحتلال "الشاباك" رونين بار، قد قال إن قرار استبعاده من فريق التفاوض انعكس سلبا ولم يؤد إلى تحرير الأسرى، مؤكدا أن الهدف من ذلك إجراء المفاوضات دون التوصل لصفقة.
وأشار بار في رسالة وجهها لوزراء حكومة الاحتلال، مساء أمس الخميس، إلى أن قرار إقالته جاء لمنع التحقيق في أحداث 7 أكتوبر.
ويوم الأحد الماضي، استدعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الشاباك رونين بار إلى مكتبه وطلب منه الإعلان عن استقالته من تلقاء نفسه، إلا أن الأخير رفض، فقرر نتنياهو إقالته وسط موجة غضب وهجوم من المعارضة.